عدن: «الخليج»:
نجحت القوات اليمنية المشتركة، أمس السبت، في إسقاط مسيرتين حوثيتين في محافظتي مأرب والحديدة، شرقي البلاد وغربها. وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن قوات العمالقة، إحدى القوات المشتركة، تمكنت من إسقاط طائرة بدون طيار مفخخة لميليشيات الحوثي في مديرية حريب جنوبي محافظة مأرب.
وبحسب المصادر فإن الطائرة الحوثية حاولت مهاجمة أهداف مدنية وعسكرية في مديرية حريب، قبيل أن يتم اعتراضها وإسقاطها بالسلاح المناسب. وفي الساحل الغربي، أكدت المصادر إسقاط طائرة تجسسية لميليشيات الحوثي لدى تحليقها فوق منازل سكنية في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن. ووفقاً للمصادر فإن وحدات من القوات المشتركة قامت بالتعامل مع الطائرة الحوثية وإسقاطها فور اقترابها من منازل المواطنين في أطراف مدينة حيس.
وكثفت ميليشيات الحوثي من استخدام الطائرات المسيرة مؤخراً؛ حيث أسقط الجيش اليمني والقوات المشتركة عدداً من «الدرونز» المفخخة والتجسسية على امتداد مسرح العمليات في مأرب، الحديدة، تعز، الضالع، حجة. وتسقط القوات اليمنية بمعدل طائرة مسيرة للحوثيين كل يومين، فيما وصل أكبر عدد من إسقاط طائرات للميليشيات الانقلابية في فبراير/شباط 2022 عندما أسقط الجيش اليمني في يوم واحد 10 «درونز» في حجة.
من جانب آخر، أعلنت أجهزة الأمن في محافظة حضرموت ضبط قاطرتين كانتا تحملان معدات لطيران مسير في طريقهما إلى جماعة الحوثي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزير الداخلية، إبراهيم حيدان، في اتصال مع مدير أمن وادي وصحراء حضرموت، عبد الله بن حبيش، أنه تم إلقاء القبض على سائقي القاطرتين، بينما قال مدير أمن وادي وصحراء حضرموت، إنه تم سحب القاطرتين إلى إدارة البحث الجنائي؛ لاستكمال الإجراءات القانونية. وكشف المسؤولون عن عملية تهريب الطيران المسير للحوثيين، وتقديم المتورطين للعدالة.
والجمعة، قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات الحوثية بنيران القوات المشتركة بمحافظة الضالع. ووفقاً ل «سبتمبر نت» فإن قوات الجيش أحبطت هجوماً لجماعة الحوثي الإرهابية، شمال شرقي مديرية الحشاء، مشيراً إلى أن التنظيم الانقلابي دفع بأعداد كبيرة من عناصره بالهجوم، وأن مدفعية القوات المشتركة استهدفت تعزيزات للإرهابيين كانت قادمة من شمال المحافظة وكبدتها قتلى وجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عربات تابعة لها.
إلى ذلك، دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى موقف دولي حازم إزاء جرائم الاختطاف والإخفاء القسري بحق صحفيين وإعلاميين ونشطاء اليمن. ونفذت ميليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات متواصلة طالت إعلاميين وصحفيين ونشطاء. واعتبرت الحكومة ذلك «انعكاساً لحالة الرعب التي تعيشها قيادات تلك الميليشيات، وإدراكها تنامي حالة الاحتقان الشعبي، ونضوج أسباب الانتفاضة القادمة لاقتلاعها من جذورها».
واستغرب وزير الإعلام اليمني حالة الصمت الدولي إزاء جرائم الاختطاف والإخفاء القسري بحق صحفيين وإعلاميين ونشطاء، مطالباً بموقف واضح يرقى لحجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات. والخميس، أعرب المركز الأمريكي للعدالة، عن قلقه من حملة قمع جديدة ومصادرة للحريات وحق التعبير تستعد ميليشيات الحوثي لتنفيذها خلال الأيام المقبلة.