تبدأ، الثلاثاء، محاكمة المتهم في ارتكاب مجزرة مروعة، دوافعها «محيرة»، راح ضحيتها أربعة طلاب في ولاية آيداهو الأمريكية، لم تعرف السلطات حتى الآن أسبابها، رغم مرور أكثر من شهر عليها، وفق ما نشرت وسائل إعلام.
ووقعت الجريمة الغامضة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما تسلل المتهم براين كوبيرغر، 28 عاماً، وهو طالب دكتوراه قسم العدالة الجنائية وعلم الجريمة، فجراً إلى الحرم الجامعي بأيداهو، حيث يسكن الضحايا وهم 3 فتيات وشاب، كانوا يقطنون معاً في المنزل، وتراوح أعمارهم بين 20 و21 عاماً. واكتشفت الواقعة بعدما استيقظت إحدى الفتيات صباحاً لتجد جثث أصدقائها، فأبلغت الشرطة.
وبينما يعكف المحققين على البحث عن دوافع الجريمة، بدأت وسائل إعلام الكشف عن معلومات مثيرة بشأنها، بينها أن القاتل لا تربطه أي علاقة بالضحايا الأربعة. كما أن المنزل الذي شهد الجريمة، كان به شابتين أيضاً، لم يتعرضا للقتل، وظلتا نائمتين في الطابق الأول، بينما تم نحر أصدقائهما في الطابقين الثاني والثالث.
وعقب أيام من الجريمة، اعتقلت الشرطة كوبيرغر في ولاية بنسلفانيا البعيدة، حيث كان يقضي عطلة الأعياد في منزل عائلته، بعدما تعرفت الشرطة على سيارته البيضاء، التي شوهدت خارج منزل الضحايا وقت الجريمة.
ويحاول المحققين كشف أسباب الجريمة التي أصبحت لغزاً محيراً، إذ كان القاتل طالب دكتوراه في جامعة أخرى، وليس له علاقة بالضحايا، كما إنه يكبرهم 8 أعوام. كما أن الشرطة أكدت أن القاتل دخل منزل الضحايا فجراً «بنية القتل»، ولم يكن القرار فجائياً، تمكن بعدها من نحر الضحايا في أسرتهم خلال نومهم.
وبحسب صحف أمريكية، فقد كشفت التحريات المكثفة عن القاتل جوانب شخصيته الغريبة، إذ كان يرتدي مقهي يجلس فيه بمفرده دائماً، حيث اعتاد توجيه تعليقات مريبة للفتيات والعاملات في المكان، مثل محاولاته معرفة موعد انتهائهم من العمل.
كما أشار أحد زملائه في الدراسة، إلا أن القاتل لكنه غريب الأطوار بتعليقاته وتصرفاته، ما جعله غير قادر على الاندماج مع زملائه.