واصلت روسيا هجماتها المكثفة على كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا في الساعات الأولى من العام الجديد، بعدما أمطرتها بوابل من الصواريخ أمس الأول السبت، وقالت السلطات الأوكرانية إن حصيلة الضربات بلغت أربعة قتلى وأكثر من 50 جريحاً، مشددة على أن الأضرار التي أصابت البنية التحتية للطاقة لا سابق لها، وسيستغرق الأمر شهوراً، إن لم يكن سنوات، لاستعادة عمل شبكة الكهرباء بالكامل.

ودوت صفارات الإنذار لساعات خلال الليل، ووصفت مصادر محلية ليلة رأس السنة بأنها كانت عصيبة تحت القصف. وأكد الجيش الروسي، أمس، أن الضربات التي نُفّذت على مدن أوكرانية عدّة بينها كييف ليلة رأس السنة، استهدفت منشآت لصناعة المسيّرات. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أن «في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، شنّت القوات المسلّحة الروسية هجوماً جوّياً دقيقاً بعيد المدى على منشآت لصناعة الدفاع الأوكراني منخرطة في صنع مسيّرات هجومية مستخدمة لشنّ هجمات إرهابية على روسيا».

وقالت قيادة سلاح الجو الأوكراني إنها دمرت 45 طائرة مسيرة، 32 منها بعد منتصف أمس الأحد و13 في وقت متأخر من أمس الأول السبت. وأفاد شهود بأن دوي صفارات الإنذار استمر لأربع ساعات في كييف، وظلت أوامر حظر التجول الممتدة من السابعة مساء حتى منتصف الليل سارية في أنحاء البلاد، ما جعل الاحتفالات ببداية عام 2023 مستحيلة في الساحات العامة.

وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس، حصيلة أربعة قتلى و50 جريحاً في الضربات الروسية، التي استهدفت كييف وسبع مناطق أوكرانية أخرى. بحسب الحصيلة المفصلة للضربات الروسية ليلة رأس السنة، فإن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شابة عمرها 22 عاماً في مدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وبين الجرحى الخمسين فتى في الثالثة عشرة وشقيقته البالغة 12 عاماً في قرية قرب خيرسون في الجنوب، بحسب الرئاسة الأوكرانية. وقتل شخص أيضاً أمس وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة روسية في أوريكيف في منطقة زابوريجيا في الجنوب بحسب السلطات المحلية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الهجمات الجديدة دمرت بنية تحتية في سومي شمال شرقي البلاد، وخميلنيتسكي في الغرب وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب الشرقي والجنوب. وقال فلاديمير كودريتسكي مدير عام شركة «أوكرإينرغو»، إن الأضرار التي لحقت بمرافق ومنشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وصلت إلى مستوى غير مسبوق. وأضاف كودريتسكي، الذي يترأس هذه الشركة الحكومية التي تشرف على نقل الكهرباء وتشغيل خطوط التوتر العالي في أوكرانيا، إن «مستوى الضرر لا سابقة له. من الواضح أن جزءاً كبيراً من المنشآت والمواقع قد تعرض للتدمير والتلف. ونحن نتحدث هنا ليس فقط عن محطات أوكرإينرغو الفرعية، بل نتحدث أيضاً عن محطات توليد الطاقة – المحطات الكهروحرارية والكهرومائية ومحطات تسخين المياه. الضرر عظيم وسيستغرق الأمر شهوراً، إن لم يكن سنوات، لاستعادة عمل شبكة الكهرباء بالكامل»، مشيراً إلى أن أكبر الأضرار يتم تسجيلها في مقاطعتي نيكولايف وخاركوف، وكذلك في مناطق من مقاطعة خيرسون التي تسيطر عليها كييف.

وبالمقابل، أفادت سلطات المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، بمقتل مدني في قصف أوكراني في ياسينوفاتا في منطقة دونيتسك. وقالت إن الجيش الأوكراني قصف أيضاً دونيتسك ومدينة ماكييفكا المجاورة بعد منتصف الليل، ما أسفر عن سقوط 15 جريحاً على الأقل.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بلجورود الروسية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا إن قصفاً استهدف ضواحي بلدة شيبيكينو خلال الليل، وتسبب في إلحاق أضرار بمنازل، دون أن يسفر عن ضحايا.(وكالات)

أردوغان: 16 مليون طن عبرت ممر الحبوب

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أكثر من 16 مليون طن من المنتجات الزراعية يتم تصديرها عبر ممر الحبوب.

وقال أردوغان، أمس الأحد وفق ما نشر عبر تويتر، «بفضل الممر الذي افتتحناه، غادرت أكثر من 16 مليون طن من الحبوب ومنتجات الحبوب، موانئ أوكرانيا ووصلت إلى العالم بأسره».

وفي 11 كانون الأول/ديسمبر الفائت، أكّد أردوغان، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، إمكانية توسيع صفقة الحبوب لتشمل منتجات غذائية وسلعاً أخرى.

وكانت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، قد وقعت في 22 تموز/يوليو الماضي، في إسطنبول اتفاقيات بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية والأوكرانية إلى الأسواق العالمية، وتوفير ممر بحري إنساني للسفن التي تنقل المواد الغذائية، والأسمدة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وتولّت تركيا مسؤولية تنسيق حركة السفن وتفتيشها، والتأكد من محتوياتها من خلال «مركز التنسيق المشترك» الذي يتخذ من مدينة إسطنبول مقراً له.

وتهدف الاتفاقيات للسماح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الدول الأكثر فقراً، إلا أنّ معظم الشحنات في الواقع اتجهت إلى الدول الغنية، بما فيها الأوروبية.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version