قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تخطط لحملة طويلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة، في محاولة لتحطيم معنويات أوكرانيا، مؤكداً أن كييف حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم كبير باستخدام طائرات مسيّرة، بالتزامن مع توقعات روسية وغربية تشير إلى أن موسكو تخطط لهجوم كبير قد يكون بداية ثانية للحرب، في حين جددت بريطانيا تعهدها بدعم طويل الأمد لكييف، بينما تصر واشنطن على رفض تزويدها بصواريخ طويلة المدى.

وفي خطاب ألقاه ليل فجر الثلاثاء حذر زيلينسكي من أنه في اليومين اللذين أعقبا استقبال العالم في عام 2023 أوقفت أوكرانيا أكثر من 80 غارة بطائرات بدون طيار. وقال «لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لهجوم مطول بالطائرات بدون طيار».

وقال زيلينسكي إن روسيا تتطلع إلى استنفاد «شعبنا، ودفاعنا الجوي، وقطاع الطاقة لدينا» من خلال قصف البلاد باستمرار بضربات جوية وهي استراتيجية تستخدمها موسكو منذ شهور، لكنها تصاعدت مع حلول فصل الشتاء».

وقال مخاطباً الطيارين الأوكرانيين والمسؤولين عن الدفاع الجوي «الآن هو الوقت الذي يجب أن يكون فيه كل من يشارك في حماية السماء منتبهًا بشكل خاص». وتابع:«مهمتنا هي أن نمنح أوكرانيا نجاحات كل يوم بإسقاط الطائرات والصواريخ ومنح الحد الأدنى من انقطاع التيار الكهربائي». وأضاف زيلينسكي أنه اطلع على تقارير استخباراتية، مفادها أن روسيا ستنفذ هجماتها بطائرات مسيّرة، فيما توقعت مصادر غربية تصعيداً كبيراً في الأيام المقلبة. ودعا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الاثنين الماضي، إلى الاستعداد لصراع طويل الأمد في أوكرانيا. وقال، في مقابلة صحفية، إن روسيا لا تنوي التخلي عن أهدافها في أوكرانيا، وإن الدلائل تشير إلى أن موسكو تستعد لشنّ هجوم بري جديد واسع النطاق. وذهبت بعض الأوساط الغربية إلى أن هناك غموضاً في الموقف الروسي يخفي تحضيراً لتصعيد واسع قد يكون أشبه بحرب ثانية، كما حصل في الشيشان أواخر القرن الماضي.

في غضون ذلك، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لزيلينسكي، خلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، بدعم طويل الأمد من لندن لكييف، ويأتي ذلك في أعقاب الهجمات الأخيرة بطائرات مسيّرة.

وقال المتحدث باسم سوناك، في بيان صدر بعد أن تحدث الزعيمان في وقت سابق أمس،«ناقش الزعيمان الهجمات بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا في الأيام الأخيرة». وأضاف المتحدث «قال رئيس الوزراء إن أوكرانيا يمكن أن تعتمد على المملكة المتحدة لمواصلة دعمها على المدى الطويل، كما يتضح من التسليم الأخير لأكثر من 1000 صاروخ مضاد للطائرات».

إلى ذلك، كشفت صحيفة «بوليتيكو» أن«الولايات المتحدة لم تصغِ لدعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لتزويد جيشه بصواريخ تكتيكية بعيدة المدى من طراز «أتاسماس»، لأنها تعتبر هذه المعدات العسكرية خطيرة للغاية في ضوء المواجهة مع روسيا». وأشارت إلى أن«القذائف الأمريكية التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، لا تزال على قائمة الرغبات الرئيسية لقيادة كييف».

وأوضحت نقلاً عن تصريحات الخبراء الغربيين الذين يرون أن«وجود مثل هذه الأنظمة المتقدمة مثل «باتريوت» و«أتاسماس»، لدى القوات الأوكرانية لن يعطيها ميزة حاسمة، والأكثر من ذلك فلن تستخدم لتنفيذ المهام العسكرية في أوكرانيا بسبب صفاتها الفنية الخاصة».

وذكرت الصحيفة أن منظومة «باتريوت» هي المنظومة الصاروخية طويلة المدى التي تعمل على ارتفاعات عالية وتستخدم ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والطائرات التي تحلق على ارتفاع عالٍ، الأمر الذي لا يعد ضرورياً لردع الصواريخ والمسيّرات العادية. (وكالات)

قمة أوروبية – أوكرانية في كييف 3 فبراير

يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قمة في كييف في 3 شباط/فبراير لمناقشة الدعم المالي والعسكري بحسب ما أعلن مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في بيان أمس الأول الاثنين.

وذكر البيان أن زيلينسكي ناقش تفاصيل هذا الاجتماع الرفيع المستوى مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في أول مكالمة هاتفية يجريها هذا العام.

وأضاف البيان: «ناقش الطرفان النتائج المتوقعة للقمة الأوكرانية الأوروبية المقبلة المقرر عقدها في 3 شباط/فبراير في كييف واتفقا على تكثيف العمل التحضيري».

وتحدث الزعيمان عن توريد أسلحة مناسبة، وعن برنامج مساعدات مالية جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا. وفرض الاتحاد الأوروبي حزمات عدة من العقوبات غير المسبوقة على الاقتصاد الروسي منذ أن بدأت موسكو هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي. (أ ف ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version