تتمتع بالعديد من الصفات الكوميدية بعيدًا عن الشخصية التي تظهر أمام الكاميرات وتتمنى إظهارها في الأعمال الفنية التي تقدمها، ولكنها لمعت مؤخرًا بتقديمها العديد من الأدوار المركبة، كان أبرزها شخصية “نوف “في الجزء الأول من مسلسل “مدرسة الروابي”، وتصدر تريند المنصة عربيًا طوال فترة عرضه وتنتظر المشاركة في جزئه الثاني، كما قدمت مؤخرا شخصية “رحمة” التي تعاني من اضطرابات نفسية وتعيش وسط صراعات عائلية وتطاردها ذكريات والدها المتوفى في مسلسل “اتزان” الذي انطلق عرضه حصريًا على إحدى المنصات الإلكترونية. وتحدثت الأردنية ركين سعد في حوارها مع العربية.نت عن صعوبة دورها في مسلسل “اتزان”، وأصعب المشاهد التي واجهتها في العمل، وبجانب ذلك تحضيرها لشخصية “رحمة” التي جسدتها.
“رحمة” شخصية غير عادية كيف كان التحضير لها؟
جلست مع المخرج شادي عبد السلام وقرأنا السيناريو، وقُمنا بعمل بروفات، وعملت على الدور مع مدربة تمثيل بشكل مكثف، وشاهدت فيديوهات عن الاضطراب النفسي وحضرت كثيرًا للشخصية، وجلست مع طبيب نفسي، وتحدثنا عن كل الأمراض النفسية حتى يكون لدي فكرة عامة عن الاضطرابات بأنواعها.
ركين سعد
وكيف وجدت “رحمة” عندما عرضت عليك؟
شخصية رحمة دسمة وصعبة وممتعة في نفس الوقت، والحقيقة أنا أختار الدور على أساس القصة هل متأثرة بها ومتفاعلة معها أم لا، فأنا أحب الشخصيات المركبة بشعر أنه نوع من أنواع التحدي، فرحمة علاقتها بوالدها كانت سيئة منذ الطفولة، وبدأ يظهر عليها الاضطراب ولكن أهلها كان لديهم نوع من أنواع النكران مثل ما يفعل الأهالي دائما “أنا بنتي مش مريضة وعيب أنها تروح لدكتور نفسي”، غير أنها كانت شخصية حساسة وتخاف أن تقول رأيها أو أن تُفهم بالخطأ، ولا تتمتع بمساحتها الخاصة وعدم حصولها على العلاج الصحيح ما أوصلها للانعزال، والانتكاسة.
ما هي الصعوبات التي واجهتها في مسلسل “اتزان”؟
من أصعب المشاهد التي أرهقتني في المسلسل مشهد الانتحار، لأنها كانت صعبة تقنيًا وفكرة تصويري لشخص ينتحر كان صعبا، وشخصيتي مختلفة تمامًا عن رحمة، شخصية رحمة كانت صعبة ولم تفارقني بعد انتهاء العمل بسهولة، خصوصا أن الشخصية تعتمد على الانفعالات النفسية، كما أن عامل الوقت كان من ضمن الصعوبات، فنحن صورنا في وقت قليل جدا”.
ركين سعد
وكيف وجدت التعاون مع صدقي صخر في هذا العمل؟
صدقي صخر صديقي وبيننا كيمياء وتفاهم كبير، ونجاح أكبر، فهو ممثل موهوب وصادق جدًا، وهو بمثابة أخي وفي مسلسل اتزان كنا نذاكر مع بعض ونحفظ المشاهد التي سنقدمها، كما تدربنا عليها كثيرا، وسعيدة أن المنصات الإلكترونية تدعم المواهب الجديدة ومؤمنين بنا وبما نقدمه، وأشعر بالامتنان لها.
تم الإعلان مؤخرا عن تقديم جزء جديد من مسلسل “ريفو” فما رأيك؟
سعيدة جدا بهذا الخبر، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول بعد عرضه على منصة شاهد، فأنا متحمسة جدا لخروجه للنور، خصوصا أن الجزء الثاني سيشهد مفاجآت كثيرة للجمهور، وانا أحب شخصية مريم التي أجسدها من خلال المسلسل، وأقول للجمهور انتظروا تطور في الشخصيات وأحداث ممتعة مع الجزء الثاني، والذي سيعرض قريبا.
وما الذي تمنيت القيام به في هذا العمل؟
كنت أتمنى أن يكون لي مشاهد في فترة التسعينات في “ريفو”، حيث كنت أشاهد فريق العمل وهو يحضر لتلك الفترة بالملابس المختلفة، والديكورات المختلفة، وأشعر بالسعادة ولكني عاصرت تلك الفترة عندما كنت صغيرة مثل “مريم” البطلة، الحياة كانت أكثر هدوءا، ولا يوجد ضغط وسائل التواصل الاجتماعي الحالي.
ركين سعد
وماذا عن شخصيتك في مسلسل “أزمة منتصف العمر”؟
أقدم شخصية ياسمين التي تقدمها في أزمة منتصف العمر وهي شخصية جديدة علي ولأول مرة أقدم دورا مثله، وهي شخصية لديها عدم الإحساس بالأمان، وذلك يدفعها إلى تصرفات غير أخلاقية، والحقيقة أنا سعيدة أن المخرج كريم العدل رآني في دور مثل شخصية “ياسمين”، وأتمنى الجمهور يحبها.
ركين سعد
حدثينا عن تعاونك مع المخرج هادي الباجوري بمسلسل “دم بارد”؟
هادي الباجوري هادي ورايق في اللوكشين، ويحب الممثل جدًا، ومستمتعة بتجربة مسلسل بدم بارد معه، لأنني معجبة بأعماله من قبل أن أراه، وحتى الآن نستكمل تصوير العمل، سيُعرض قريبا على منصة “شاهد” مع الفنان أحمد فهمي، وسيظهر “فهمي” بشكل جديد وشخصية مختلفة، وسعيدة جدا بهذه التجربة، ونتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور عند عرضه.
وما هو رأيك في الأعمال التي تقدم على المنصات الإلكترونية؟
من وجهة نظري أن أعمال المنصات تعيش على المدى البعيد إذا كانت القصة حقيقية في تمثيل نجوم العمل لها وإخراجيًا وقريبة من الجمهور، والمنصات ما هي إلا تطور إعلامي، والجيد في أعمال المنصات أن يوجد وقت كاف للتحضير والتصوير والتجهيز، فلسنا محكومين بوقت نعرض فيه مثل مسلسلات رمضان، وبالتالي الإنتاجية تكون أفضل.
وماهي المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟
عند اختياري للأدوار أركز على أن يكون دورا مستمتعة به، وأتمنى أن أقوم بدور كوميدي، ووالدتي تتمني أن أقدم عملا كوميديا، فكل الأدوار التي قمت بها قريبة كثيرا لقلبي، ولكني أحب أكثر دور “مليكة” في “واحة الغروب” وأرى أنه نقطة تحول في مسيرتي المهنية، وعرفني الجمهور المصري من خلاله، و”مريم” في “ريفو”، وبالطبع “نوف” في “مدرسة الروابي للبنات”.
ما هي أحلامك؟
أحلم بالوصول إلى العالمية والمشاركة في بطولة أفلام أوروبية وأميركية، لكن هذا الحلم لن يتحقق إلا بعد نجاحي في الوطن العربي، وإثبات نفسي بقوة في الدراما والسينما العربية، وبعدها من الممكن أن تأتيني فرصة للمشاركة في عمل فني عالمي، لكن لكل شيء أوانه، ولست على عجلة من أمري، وأدرس خطواتي بتأنٍ.
وما أكبر الصعوبات التي تواجهك في التمثيل؟
هناك صعوبات كثيرة، لكن أبرزها بالنسبة إليّ هو ساعات التصوير الطويلة، والتي من الممكن أن تصل أحياناً إلى 48 ساعة، فهذا الأمر مرهق للغاية ويحتاج إلى استعدادات مسبقة. ومن العراقيل التي واجهتني في بداية مشواري الفني، الشعور بصعوبة التعامل مع زوايا الكاميرا في الدراما والسينما، خاصة أنني اعتدت العمل في المسرح منذ طفولتي، ولم تكن تشغلني هذه التفاصيل.