متابعة: ضمياء فالح
كشف غريج بيرهالتر مدرب الولايات المتحدة عن تعرضه لابتزاز أثناء مونديال قطر 2022، لذلك اضطر للحديث علناً عن حادثة ركل زوجته روزاليند في عام 1991.
وقال بيرهالتر، مدافع المنتخب بين عامي 1994-2006 والذي انتهى عقده بعد المونديال في بيان مشترك مع زوجته روزاليند على حسابه في تويتر بعد شكر اللاعبين والكادر:«كانت هناك جوانب إيجابية كثيرة في تجمع الفريق والجميع قدم مختلف التضحيات وأتطلع لمواصلة مباحثاتي مع اتحاد الكرة حول المستقبل، لكن آن الأوان لمشاركتكم علناً بعض المعلومات الشخصية والتي استغلها طرف ثالث ضدي وضد عائلتي أثناء المونديال».
وتابع ابن نيوجيرسي صاحب الـ49 عاماً: «هذا الشخص اتصل باتحاد الكرة وقال لهم إنه يملك معلومات عني تسهم في إسقاطي. هذه خطوة صعبة نقوم بها أنا وزوجتي وأريد توضيح الحقيقة لتكون درساً عن العلاقات بين الزوجين وتقييم الشريك الآخر. في خريف 1991 التقيت بتوأم روحي، كنت حينها بسن الـ18 ودخلت الجامعة للتو. روزاليند كانت ولا تزال شخصاً مذهلاً وعطوفاً ومرحاً وارتبطنا روحياً فور لقائنا كما لو أننا نعرف بعضنا من سنين طويلة. بعد 4 أشهر من علاقتنا خرجنا في سهرة وتجادلنا بشكل حاد وواصلنا الجدال خارج الحانة وركلتها في ساقها. لا يوجد أي عذر لما فعلته في تلك الليلة، كانت لحظة مخجلة وأندم عليها كل يوم حتى الآن. اعتذرت فوراً لروزاليند حينها لكنها قطعاً لم ترغب في أن تكون لها علاقة بي. أخبرت والدي وعائلتي وأصدقائي بما حصل لأنني أردت تحمل المسؤولية كاملة عن سلوكي وروزاليند أيضاً أخبرت والديها وعائلتها وأصدقائها ولم تتدخل السلطات القضائية في الموضوع. ذهبت طواعية للبحث عن استشارة تساعدني على التعلم والنضج وكان من أفضل القرارات في حياتي، حتى اليوم لم يتكرر مني هذا السلوك مطلقاً».
والتقى بيرهالتر بروزاليند في جامعة نورث كارولينا حيث لعب كلاهما كرة القدم وتزوجا بعد مرور 8 سنوات ويعيشان الآن في ليك فيو ولديهما 4 أولاد وتابع: «تخيلت أنني خسرت توأم روحي ثم بعد 7 شهور من الصمت اتصلت بي وطلبت التحدث معي وقررنا إعادة بناء علاقتنا. قالت لي إن عائلتها تدعم قرار استئناف العلاقة وأدركنا أن حبنا واحترامنا المتبادل أكبر من تلك الحادثة، عشت معها منذ ذلك اليوم في 5 بلدان و3 ولايات مختلفة والتقينا بأصدقاء وأشخاص رائعين من حول العالم وجميعهم شهدوا على قوة زواجنا وحبنا لأسرتنا واحتفلنا الأسبوع الماضي بعيد زواجنا الـ25 بعد تنشئتنا لـ4 أبناء مدهشين يعرفون بتلك الحادثة لأنني أعتمد الصراحة والصدق في الحياة ومع اللاعبين للتعلم من أخطاء الماضي. كلنا نخطئ ونعتذر والشكر لله سامحتني روزاليند وبياني هذا لضمان الشفافية وللتأكيد بأن قراراً خاطئاً في أيام المراهقة لا يحدد بالضرورة مستقبل الشخص. لم أهرب من خطأي حينها ولن أهرب الآن، هذه هي قصتنا وتعاونت مع اتحاد الكرة في التحقيق رغم عدم تفضيلنا الحديث عن أمور شخصية علناً، لكن رأينا أنها فرصة لمشاركتكم المنعطف الذي شكل علاقتنا وحجم النضج الذي وصلنا إليه. شكراً. روزاليند وبيرهاتلر».
اتحاد الكرة أكد في بيان علمه بمحاولة ابتزاز المدرب وأنه أوكل لشركة قانونية إجراء تحقيق مستقل وأضاف: أثناء التحقيقات، علم الاتحاد بوجود سلوكيات غير مناسبة تجاه مختلف الأشخاص في الكادر من قبل أفراد من خارج الاتحاد، وسوف نوسع التحقيقات لتشملهم أيضاً. نشكر بيرهاتلر وروزاليند على التحدث بشكل علني عن الحادثة وسوف نواصل التعامل بشفافية مع الجمهور وننشر نتائج التحقيق عند استكماله. اتحاد الكرة سيعلن عن هوية المدرب الجديد قريباً، والذي سيرافق المنتخب استعداداً لمونديال البلاد عام 2026.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version