عدن: «الخليج»

يجري المبعوثان الأممي والأمريكي، إلى اليمن، جهوداً مكثفة، مع تصاعد التوتر العسكري والأمني في البلاد، وعدم تجديد الهدنة الإنسانية. وتسعى الأمم المتحدة، للضغط على الأطراف اليمنية، من أجل القبول بتمديد الهدنة الإنسانية لأشهر قادمة، بما يساعد على تحويلها إلى عملية سلام.

وفي هذا الإطار استقبل الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضوي المجلس الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية تيموثي ليندركينغ، والسفير الأمريكي ستيفن فاجن.

وجرى خلال اللقاء البحث في مستجدات الوضع اليمني، والمساعي الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام في ظل تعنت الميليشيات الحوثية الإرهابية وإمعانها في تعميق المعاناة الإنسانية وتهديد إمدادات الطاقة العالمية، طبقاً لوكالة سبأ الحكومية.

وذكر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بنهج المجلس والحكومة إزاء جهود السلام وتعاطيهم الإيجابي مع عناصر الهدنة الإنسانية التي نسفتها الميليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت والموانئ الحيوية لملايين اليمنيين. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية دور المجتمع الدولي في ردع التهديدات الإرهابية الحوثية.

واستقبل رئيس مجلس القيادة اليمني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم. وتطرق اللقاء إلى مستجدات الملف اليمني، والجهود الأممية المنسقة مع المجتمع الإقليمي والدولي لإحياء مسار السلام في اليمن، وإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي صنعتها الميليشيات الحوثية.

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على دور الأمم المتحدة في ضمان حل عادل وشامل للقضية اليمنية وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وبما يضمن تحقيق تطلعات اليمنيين في بناء الدولة، والعيش الكريم والمواطنة المتساوية، وحماية الحقوق والحريات العامة بموجب القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وكان المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قد ناقشا جهود عملية السلام وتجديد الهدنة في اليمن.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان على تويتر: إن مبعوثها الخاص إلى اليمن اجتمع مع المبعوث الأممي، لمناقشة جهود الأخير حول «دفع عملية سلام يمنية شاملة».

وشددت على أن التسوية السياسية اليمنية هي الخيار الوحيد الذي يمكن أن تجلب الراحة، وأن العمل العسكري، سيجلب معاناة أكبر لليمنيين. وحسب البيان حثت الولايات المتحدة الأطراف على تسريع مشاركتهم مع الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية تُنهي الصراع.

ميدانياً، فشلت ميليشيات الحوثي في تحقيق أي اختراق ميداني في جبهة محور حيس – الجراحي بالحديدة غربي اليمن، فجر أمس الخميس، عقب هجوم بري واسع تحت غطاء ناري مكثف وبإسناد الطائرات بدون طيار.

وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة نجحت في التصدي لأعنف هجوم بري لميليشيات الحوثي استهدف التقدم الميداني من محورين من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية من مديرية حيس. ووفقاً للمصدر، فإن ميليشيات الحوثي نفذت الهجوم البري الليلي، تحت غطاء ناري مكثف، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر على الأرض.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version