توافق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، على وضع خارطة طريق واضحة تمهد لتوحيد المؤسسة الحاكمة وإجراء الانتخابات الرئاسية والعامة. وأصدر رئيسا مجلس النواب الليبي، والمجلس الأعلى للدولة، أمس الخميس، بياناً مشتركاً من العاصمة المصرية القاهرة، بشأن الوثيقة الدستورية.

واتفق صالح والمشري، على قيام اللجنة المشتركة بين المجلسين، بإحالة الوثيقة الدستورية، لكلا المجلسين، لإقرارهما وفقاً لنظام كل مجلس.

ونص البيان المشترك – الذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي بين رئيسي مجلسي النواب والدولة بحضور رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي- على وضع خارطة طريق واضحة ومحددة يعلن عنها لاحقاً؛ لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين، أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية، وتوحيد المؤسسات.

وقال عقيلة، في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع المشري في حضور رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، بأنه ستكون هناك آلية مثل التي أجريت في جنيف لتشكيل سلطة جديدة في الأيام القادمة، بالاتفاق بين المجلسين في منطقة داخل ليبيا.

وأكد أن الانتخابات ستتم طبقاً للقوانين بعد اتفاق مجلسي النواب والدولة وتهيئة الظروف، لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال لحل الأزمة الليبية.

من جهته، قال المشري: «إنه جرى الاتفاق على وضع القوانين الانتخابية بتوافق تام بين المجلسين، في حال عدم حدوث ذلك تعرض القوانين للاستفتاء وسماع رأي الشعب مصدر السلطات».

ووصف المشري، هذه المرحلة ب«المتقدمة جداً»، وقال: «أنهينا الكثير من الجدل واستطعنا وضع العربة على سكة الانتخابات والوصول إليها في أسرع وقت».

من جانب آخر، أشار موقع أفريكا أنتلجنس إلى وجود خلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، حول الشخصية التي ستشغل منصب نائب المبعوث الأممي في ليبيا.

وأضاف الموقع الفرنسي، أن لندن تسعى لأن تتولى المنصب الدبلوماسية البريطانية جوان أدامسون، بينما تحاول واشنطن الدفع بمرشحها كينيث غلوك إلى المنصب.

وذكر الموقع في وقت سابق أن السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، يسعى لاستقطاب دعم دولي لترشيح غلوك، خلال اللقاء المرتقب له مع مبعوثي كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا بحضور رئيس البعثة الأممية عبدالله باثيلي في ال13 يناير الجاري.

وقال الموقع الفرنسي إن كينيث غلوك شغل منصب المركز الثاني في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى بين عامي 2017 و2019.

وعمل أيضاً في بعثة الأمم المتحدة للدعم في اليمن، وعمل كذلك مع منظمة أطباء بلا حدود لفترة طويلة في الصومال والسودان. فيما شغلت أدامسون منصب سفيرة المملكة المتحدة في باماكو من 2014 إلى 2016، ومنصب نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في حين تعمل حالياً مع بعثة الأمم المتحدة في مالي. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version