برلين- (أ ف ب)

أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، الجمعة، أنّ بلاده سترسل 40 مدرّعة من طراز «ماردر» إلى الجيش الأوكراني في الربع الأول من العام 2023، غداة إعلان برلين وواشنطن مرحلة جديدة من الدعم العسكري لكييف.

وقال هيبيستريت خلال مؤتمر صحفي دوري للحكومة، الجمعة، إن 40 مركبة ستكون جاهزة في الربع الأول ويمكن إرسالها لأوكرانيا، بعد تدريب لمدة ثمانية أسابيع للجيش الأوكراني.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، إرسال مركبات قتال مدرعة لمساعدة أوكرانيا في الحرب مع روسيا ولكن دون تحديد عددها أو توقيت عمليات التسليم.

وقال هيبيستريت: «حان الوقت لتسليم دبابات حماية بتكنولوجيا غربية»، مشيراً إلى محادثات مكثفة منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر بين الحلفاء، أدت إلى هذا القرار الذي يشكل نقلة نوعية في شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية إن الوزيرة كريستينه لامبرشت، تحدثت مع نظيرها الأمريكي لويد أوستن، الجمعة، للتنسيق بشأن إرسال مركبات قتالية ودفاعات جوية إلى أوكرانيا، بعدما انضمت برلين إلى واشنطن وباريس في إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن لامبرشت بحثت مع أوستن الوضع الراهن في الحرب، وكيفية التنسيق لمزيد من الدعم العسكري، خصوصاً فيما يتعلق بالمركبات القتالية وواحدة من منظومات باتريوت للدفاع الصاروخي تعهدت برلين بتقديمها.

وقالت لامبرشت: «مع حلفائنا، سنواصل دعم أوكرانيا في إطار من الوحدة والتضامن والتنسيق الوثيق».

وستسلم الولايات المتحدة مدرعات من طراز برادلي قتالية مزودة بمدفع آلي من عيار 25 ملم ومدفع رشاش 7.62 ملم وصواريخ مضادة للدبابات، بينما سترسل ألمانيا مدرعات من طراز «ماردر» بمدفع عيار 20 ملم.

وكان حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بادروا إلى تزويدها بدبابات سوفييتية الصنع، لكن ليس بمركبات غربية التصميم، بالرغم من طلبات كييف المتكررة في هذا الصدد.

ولطالما رفضت برلين مثل هذه الشحنات، بحجة أن هكذا إجراء يجب أن يُتخذ بالتشاور مع الحلفاء الغربيين، وأن حلف شمال الأطلسي لا ينبغي أن يشارك بشكل مباشر في الأزمة.

وازداد الضغط على المستشار أولاف شولتس مع إعلان باريس، الأربعاء، تسليم دبابات قتالية خفيفة من طراز «ايه إم إكس-10 آر سي AMX-10 RC»، فرنسية الصنع.

وتطالب كييف أيضاً بتسلّم دبابات من نوع ليوبارد 2 من برلين بمدفع عيار 120 ملم وذات الشهرة العالمية، الأمر الذي ترفضه ألمانيا.

وقال هيبيستريت، رداً على سؤال عن الموضوع: «نراقب بعناية الوضع في أوكرانيا ونأخذ تالياً قراراتنا بالتعاون مع شركائنا».

وأكدت مصادر برلمانية أنّ اجتماعاً لحلفاء أوكرانيا سيعقد في منتصف كانون الثاني/ يناير لتنسيق المساعدات الغربية لكييف.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version