تسود شوارع البصرة في أقصى جنوبي العراق أجواء احتفالية وتمتلئ بالمشجعين المتحمسين لمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج التي تستضيفها المدينة.

وقبل ساعات من المباراة الأولى،الجمعة، اكتظت المدينة الواقعة على مقربة من الحدود مع الكويت، بنحو 10 آلاف مشجع قادمين من دول الخليج.

وعلى كورنيش البصرة المطل على نهر شط العرب، حيث يلتقي دجلة والفرات، رفرفت أعلام السعودية وقطر والدول الخليجية الأخرى المشاركة، بينما جلس الزوار في المقاهي المجاورة يحتسون القهوة ويدخنون النرجيلة.

وجاء عمر بدر البالغ 22 عاماً من الكويت المجاورة. ويعبر الشاب عن شعوره و«كأنني بين أهلي وإخوتي.. كل ما دخلنا مطعماً، يقولون لنا لا تدفعوا الحساب ويدعوننا إلى بيوتهم».

وهذه المرة الأولى منذ عام 1979 التي يستضيف فيها العراق بطولة كأس الخليج، والتي تتبارى فيها إضافة إلى العراق، فرق السعودية وقطر والإمارات واليمن والبحرين والكويت وعمان.

ويأمل لؤي منصور أحد سكان البصرة في أن «تتكلل البطولة بالنجاح»، مضيفاً: «حرمنا من هذه البطولة منذ عام 1979.. الحمد الله عادت الآن».

وبذل المنظمون جهوداً مضاعفة من أجل تأمين بنى تحتية ملائمة، تضع طي النسيان منع استقبال البطولات الدولية الذي رافق العراق على مدى سنوات، بسبب عدم الاستقرار والنزاعات المتكررة.

انتعاش اقتصادي

وتضم مدينة البصرة ملعبين، الأول هو ملعب البصرة الدولي الذي افتتح في 2013 ويتسع ل65 ألف مشارك، والثاني ملعب الميناء الذي افتتح قبل أسبوعين فقط من البطولة ويتسع لثلاثين ألف شخص.

وكذلك شهدت المدينة بعض أعمال التجديد قبيل البطولة. فقد خضع الكورنيش لأعمال ترميم وشُيّدت بعض الفنادق، ورُصفت الشوارع.

وخصصت الحكومة العراقية 33 مليون دولار لاتحاد كرة القدم العراقية من أجل تنظيم هذه الكأس.

ويأمل سائق سيارة الأجرة مهند عبد العزيز، أن يستمر زخم تحسين خدمات المدينة وبنيتها التحتية.

ويقول: «استضافة بطولة كأس الخليج العربي هنا أمر مهم، وربما لذلك انعكاسات اقتصادية إيجابية، وقد تشكل فرصة لإنعاش الجوانب الاقتصادية وتنتعش أيضاً فرص العمل».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version