دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، البرلمان والمجلس الأعلى للدولة إلى ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي بشأن المسار الدستوري، وتحديد إطار زمني واضح ومحدّد لإجراء انتخابات عامة في البلاد، فيما أعلنت الولايات المتحدة تأييدها بشدة لدعوات المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي إلى توافق وطني، في حين اندلعت، أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مدينة العجيلات، للمرة الثانية خلال أسبوع، في إطار التنافس وفرض السيطرة.
جاء ذلك تعليقاً على نتائج المباحثات التي أجراها رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في العاصمة المصرية القاهرة، وتوصلا خلالها إلى اتفاق لإنجاز أساس دستوري توافقي للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ضمن خريطة طريق جديدة، لكنهما لم يضعا موعداً محدّداً لذلك.
حاجة ماسة
كما أشارت البعثة الأممية، في بيان أمس الأول الخميس، إلى أن هنالك حاجة ماسة إلى تسوية وطنية لإطلاق مسار واضح يفضي لتنظيم الانتخابات في عام 2023، واستعادة الشرعية لمؤسسات الدولة دون مزيد من التأخير والإعلان عن عهد جديد لليبيا ولجيرانها في المنطقة، مؤكدة على حق الشعب الليبي في اختيار قياداته.
دعم تحقيق الوفاق الوطني
وحثت البعثة القادة السياسيين على الإسراع في الاتفاق على ترتيبات كاملة ونهائية ومحددة زمنياً، للسير بالبلاد نحو الانتخابات خلال 2023، مؤكدة استعدادها التام لدعم المبادرات المخلصة الهادفة إلى تحقيق توافق وطني يمهد الطريق لحل ليبي-ليبي للأزمة السياسية التي طال أمدها.
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة تأييدها بشدة لدعوات المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، إلى توافق وطني في ليبيا حول وضع جدول زمني واضح للانتخابات.
وقالت، في بيان نشر على حساب سفارتها في ليبيا ب«تويتر»: (لا توجد أي وسيلة أخرى لضمان الاستقرار والسلام طويل الأمد).
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن لقاء عقيلة والمشري، لم يترك أي سبب لتأجيل وضع تاريخ مبكر لانتخابات برلمانية ورئاسية.
الجامعة العربية ترحب
من جهتها،أعلنت الجامعة العربية، أمس الجمعة، دعمها لاتفاق عقيلة والمشري.
وحسب بيان الجامعة،رحب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بالبيان المشترك الصادر عنهما بشأن الوثيقة الدستورية التي أعلنا عنها في القاهرة، وتستهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأضاف البيان أن أبو الغيط يأمل في بدء «خطوات عملية وجادة» تفضي إلى الإعلان عن خريطة طريق وطنية واضحة ومحددة، لاستكمال كل الإجراءات لإتمام العملية الانتخابية.
وناشد جميع الفاعلين الليبيين دعم حالة التوافق الحالية، بما يؤدي لإجراء انتخابات شاملة في أقرب وقت ممكن.
مقتل «قائد» ميليشياوي
إلى ذلك، اندلعت أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مدينة العجيلات غربي طرابلس، للمرة الثانية خلال أسبوع، في إطار التنافس وفرض السيطرة.
وانطلقت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة المتوسطة بين الميليشيات بمنطقة المطمر بالعجيلات، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين.
واضطرت السلطات، لإلغاء شعائر صلاة الجمعة في مسجد النور، أكبر مساجد المنطقة التي تخضع للاشتباكات، كما تم إغلاق الطرق المؤدية من وإلى المنطقة.
وأكدت المصادر أن مجموعة مسلحة حاولت الهجوم على منازل المواطنين بالمنطقة لسرقتها، وفرض إتاوات على السكان، ما أدى لتبادل إطلاق النار مع الميليشيات.
وأكدت المصادر مقتل «قائد» الميليشيات المهاجمة والمعروف بعبدالله الشريف، وهو متهم بارتكاب عدد من الجرائم ومطلوب للسلطات.وتضيف المصادر أن ميليشيات بالكور «المهاجمة»، تهدّد بتدمير البيوت، وتحشد عناصرها لاستعادة جثة الشريف، بعد تركه أثناء الانسحاب المفاجئ نتيجة مقاومة الأهالي والميليشيات المنافسة.
تحشيدات عسكرية في طرابلس
يأتي ذلك في حين تشهد مناطق شرقي طرابلس تحشيدات عسكرية ضخمة لميليشيات بشير خلف الله المعروف ب«البقرة»، في محاولة السيطرة على مناطق ميليشيات «الشهيدة صبرية» في تاجوراء. (وكالات)
حبس مسؤول سابق في السفارة الليبية بإيطاليا بتهمة فساد
أمر النائب العام الليبي بحبس رقيب سابق على إدارة المال العام في الملحقية الصحية ببعثة ليبيا لدى إيطاليا، بتهمة تتعلق بالفساد المالي.
أوضح مكتب النائب العام، أن المسؤول السابق تصرف في 1.9 مليون يورو دون مبرر قانوني
وقال البيان: «جرى رصد عدة تجاوزات شابت الإجراءات الإدارية والمالية الموكل إلى المسؤول السابق اتخاذها»، لافتاً إلى أن التحقيقات أثبتت «تعمده التصرف في المبلغ المذكور سلفاً بإدخاله ضمن عمليات تحويل إلى حسابات إحدى الشركات العاملة في البرتغال دون وجود مبرر قانوني».
وأكد البيان أن ذلك «تسبب في إلحاق ضرر جسيم بالمال العام؛ رأى معه المحقق الأمر بحبس المتهم احتياطياً على ذمة القضية».
(وكالات)