أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أمس السبت، أن الفيضانات غير المسبوقة التي تضرب منطقة كيمبرلي في غرب أستراليا لها «تأثير مدمر» على بلدات معزولة، فيما تتجدد اليوم الأحد موجة ثانية من الأجواء العاصفة والسيئة في كاليفورنيا الأمريكية.

وتعمل مروحيات على نقل السكان إلى مناطق آمنة في ظل ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في منطقة كيمبرلي ذات الكثافة السكانية المنخفضة في غرب أستراليا. وفيما خفت نسبة المتساقطات، قد تبقى بعض البلدات معزولة في الأيام القليلة المقبلة. ووصفت أجهزة الطوارئ الفيضانات بأنها «أسوأ فيضانات» شهدتها الولاية على الإطلاق.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن الوصول إلى بعض المناطق كان صعباً بسبب ارتفاع المياه.

وقال للصحفيين «هذه الفيضانات لها تأثير مدمر». وأضاف «الكثير من هذه المجتمعات تعيش حياة صعبة. ببساطة، ليست لديهم موارد».

ومن أكثر البلدات تأثراً فيتزروي كروسينغ، حيث اضطر السكان إلى الانتظار حتى يجف مهبط الطائرات المغمور بالمياه قبل أن تتمكن طائرات عسكرية من إيصال مؤن.

ووفق السلطات، تُعد مساحة منطقة كيمبرلي أكبر بثلاث مرات من مساحة المملكة المتحدة، لكن عدد سكانها لا يزيد على 40 ألف شخص.

وشهدت أستراليا هطول أمطار غزيرة في العامين الأخيرين مع تواصل تأثير ظاهرة «لا نينيا» المناخية. وغمرت فيضانات مباغتة مناطق في شرق أستراليا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي واقتلعت منازل بأكملها من أساساتها في بعض البلدات الريفية.

وأُمر عشرات آلاف السكان في سيدني بالإخلاء في يوليو/تموز بعدما غمرت فيضانات أطراف المدينة الساحلية. ويحذر باحثون أستراليون باستمرار من أن التغير المناخي يفاقم من مخاطر الكوارث الطبيعية.

وفي ولاية كاليفورنيا الأمريكية استأنف الطقس المتقلب حدته بعد هدنة قصيرة أول أمس الجمعة.

وضربت عواصف قادمة من المحيط الهادئ الولاية الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما تسبب في هطول أمطار غزيرة وانقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من السكان، وغرق الشوارع في المياه واقتلاع الأشجار، والتسبب في حدوث 6 وفيات.

وقالت إدارة الأرصاد في الولاية إن شمالها سينضم إلى جنوبها في حالة الطقس السيئ. وتوقعت حدوث أمواج عالية واشتداد سرعة الرياح. وسقوط مزيد من الثلوج واحتمال حدوث انهيارات أرضية بسبب التشبع العالي للتربة بالمياه. وقالت الأرصاد إن الموجة الجديدة من الجو العاصف ستجتاح الولاية اليوم الأحد، مصحوبة بهطول غزير للأمطار ورياح شديدة السرعة.

وكانت حصة مدينة سان فرانسيسكو من مياه الأمطار هي الأعلى منذ 1871 حيث تعرضت المدينة لأمطار متواصلة طوال عشرة أيام حتى الرابع من يناير/كانون الثاني بلغ ارتفاعها 27 سم. وتسببت الثلوج التي هطلت على الولاية في إخراج ثلث شبكة الكهرباء عن العمل ما حرم مئات الآلاف من التيار. (أ.ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version