أقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الأول الجمعة، وزيرة التجارة ووالي صفاقس، ثانية مدن البلاد، وسط أزمة اقتصاديّة وانقسامات سياسيّة قويّة، فيما قال مسؤول قضائي، أمس السبت إن خمسة مهاجرين أفارقة على الأقل لقوا حتفهم، في حين اعتبر عشرة آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.

ومن دون أن تُعطي أسباباً محدّدة، أعلنت الرئاسة في بيان مقتضب «إنهاء مهام وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة».

والرابحي بن حمزة التي عُيّنت وزيرةً للتجارة وتنمية الصادرات في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، هي أوّل عضو في حكومة نجلاء بودن يُقيلها سعيّد.

كذلك، قرّر سعيّد «إنهاء مهام والي صفاقس فاخر الفخفاخ» الذي كان قد عيّنه في يونيو/ حزيران 2022.

تشهد صفاقس، المدينة الصناعيّة الكبيرة في وسط شرقي تونس والبالغ عدد سكّانها مليون نسمة، تظاهرات منذ عام 2021 احتجاجاً على تراكم النفايات في الشوارع والأرصفة، ما يُهدّد الصحّة العامّة.

وكان الرئيس سعيّد، جدد أمس الأول الجمعة، تأكيده على أن «الأفعال التي يأتيها البعض ترتقي إلى ‏مرتبة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي وهي جريمة لا علاقة لها لا بحرية الفكر ولا بحرية ‏التعبير».‏

وتطرق خلال استقباله وزيرة العدل، ليلى جفال، ووزير الداخلية، توفيق شرف الدين، في قصر قرطاج، تحديداً إلى عدد من القضايا المتصلة بالوضع العام في البلاد، و«تطبيق القانون على كل من يتجاوزه»، بحسب وكالة أنباء تونس إفريقيا للأنباء الرسمية (وات ).

من جهة أخرى، قال مسؤول قضائي، أمس السبت، إن خمسة مهاجرين أفارقة على الأقل لقوا حتفهم، في حين اعتُبر عشرة آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.

وأضاف لرويترز أن خفر السواحل أنقذ 20 مهاجراً كانوا على متن القارب المكتظ الذي غرق قبالة سواحل لواتة في صفاقس أمس الأول الجمعة.

وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارّين من الفقر في إفريقيا والشرق الأوسط للحصول على فرصة لحياة أفضل في أوروبا.

وفي الأشهر الأخيرة، غرق مئات الأشخاص قبالة السواحل التونسية، مع زيادة وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.

وفي ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تونس، وصل العام الماضي أكثر من 18 ألف تونسي عبر قوارب إلى أوروبا بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version