ذكرت منظمة الصحة العالمية أن سلالة أوميكرون XBB.1.5 يعد “أكثر متغير فرعي قابل للانتقال الذي تم اكتشافه حتى الآن”، وفقًا لما نشره موقع مجلة Fortune.يتوقع الخبراء أن سلالة أوميكرون الجديدة XBB.1.5، التي يطلق عليها اسم “Kraken”، ستتسبب في موجة كوفيد الرئيسية التالية، وذلك بفضل قدرتها على الهروب المناعي وقابلية انتقال عالية للغاية.خصائص مثيرة للقلققالت ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة والمسؤولة التقنية عن مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إن المجموعة الاستشارية الفنية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تطور الفيروس تعمل على تقييم المخاطر على المتغير – وهو الأكثر قابلية للانتقال حتى الآن. وأن منظمة الصحة العالمية طلبت أيضًا من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC الإبلاغ عن مخاطر المتغير الجديد، نظرًا لأن “إكس بي بي.5.1” قد “استبدل المتغيرات الأخرى بسرعة” في بعض البلدان الأوروبية وفي شمال شرق الولايات المتحدة.يدرس الباحثون فيما إذا كان لـ”إكس بي بي.5.1″ خصائص أخرى مثيرة للقلق، مثل القدرة على التسبب في مرض أكثر حدة. وقالت ماريا فان كيركوف إنه حتى الآن لا يوجد دليل على ذلك، إلا أن ما هو معروف هو أن كراكن هي تواصل إرث أوميكرون المتمثل في التكاثر المتنوع، الذي ينتشر ويتجنب المناعة من العدوى والتحصين السابقين، بسهولة متزايدة.
تطور متغير “إكس بي بي.5.1″على الرغم من أنه لم يتم إطلاقه عالميًا إلا مؤخرًا، إلا أن متحور كراكن كان موجودًا منذ فترة. تم اكتشافه لأول مرة – في الولايات المتحدة – في 22 أكتوبر، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ECDC.يعد متحور كراكن أو “إكس بي بي.5.1” هو عبارة عن “مؤتلف” – أو مزيج – من مجموعتين فرعيتين من أوميكرون هما BA.2، والتي كانت تُعرف باسم “أوميكرون الشبح” لأنه كان من الصعب على المختبرات تمييزها عن “دلتا”.تشهد الولايات المتحدة، حتى الآن أكبر نمو في الشكل الجديد، إلى جانب 25 دولة أوربية من بينها الدنمارك وفرنسا والنمسا وهولندا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد وأيسلندا وبلجيكا والتشيك والبرتغال وأيرلندا.نسبة نمو 140%من المقدر أن يتميز متحور كراكن بنسبة نمو تبلغ حوالي 140٪ مقارنة بالمتغيرات المتداولة الأخرى، حسبما ذكر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض في تقرير صدر حديثًا، في حين أنه على الرغم من التوقعات بأن يصبح “كراكن” هو المهيمن في الولايات المتحدة، إلا أن نموا مغايرا متوقعا في أوروبا، حيث “لوحظت اختلافات كبيرة في تداول المتغير بين أميركا الشمالية وأوروبا عدة مرات خلال الوباء”.
قابلية عدوى قصوىمن المحتمل أن تكون قابلية الانتقال القصوى للمتغير كراكن الجديد بسبب المستوى العالي من الهروب المناعي، وفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ECDC. يحتوي متحور كراكن على جميع سمات وطفرات سلفه، سلالة XBB، ولكن مع تغيير إضافي في بروتين السنبلة، حيث يرتبط الفيروس بالخلايا البشرية ويصيبها.إن هذا التغيير يمكن أن يجعل XBB.1.5 أكثر قابلية للانتقال من XBB، أو أكثر قدرة على المراوغة للمناعة، أو كليهما.أعرب مسؤولو منظمة الصحة العالمية عن احتمالات أن المتغير الجديد المثير للقلق يرتبط أيضًا بشكل قوي بالخلايا التي يصيبها، مما يسمح للفيروس بالتكاثر بسهولة في جسم المريض، مما قد يؤدي إلى حالات مرضية أكثر خطورة. لكن حتى الآن، لا يوجد دليل على ذلك.المرضى السابقونفي رسالة نشرتها دورية نيو إنغلاند الطبية أواخر الشهر الماضي، كتب باحثون من جامعتي إيموري وستانفورد، بالإضافة إلى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي، أن اللقاحات القديمة أحادية التكافؤ واللقاحات المعززة ثنائية التكافؤ الجديدة، والتي توفر الحماية ضد أوميكرون، كانت فعالة ضد سلالة XBB، على الرغم من أن تلك السلالة حدت من الحماية التي يوفرها اللقاح أكثر من أي بديل آخر قاموا باختباره، بما يشمل متغيرBA.1، أوميكرون الأصلي؛ BA.5، الذي اجتاح الولايات المتحدة ودول أخرى في الصيف الماضي. ومن المحتمل أن تكون الحماية كبيرة ضد متحور كراكن، بين أولئك الذين أصيبوا بكوفيد آخر مرة قبل يوليو، والذين لم يتلقوا الجرعة المُعززة الجديدة.