توقع الدكتور منصور بوخمسين، رئيس مجلس إدارة كويت إنرجي، أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها حتى بمعزل عن الحرب الأوكرانية، مشيراً إلى أن الاضطراب السياسي تسبب تاريخيا في صعود الأسعار خاصة في المناطق ذات الصلة بالنفط، ولدينا عشرات الأمثلة على ذلك.وأوضح في مقابلة على “العربية”، أن الاستهلاك سوف يقل والكثير من الشركات سوف تتجنب التعامل مع النفط الروسي، لكن موسكو ستجد وسيلة لبيعه في الخارج على غرار ما حدث مع النفط الإيراني، حيث لم ينجح تصفير الصادرات الإيرانية رغم أن العقوبات على طهران كانت دولية.وتابع: “جزء كبير من نفط روسيا يذهب إلى الصين، وما سيتأثر هو الجزء المصدر لأوروبا إلى جانب الانخفاض الكبير في واردات الغاز الروسي”.

ولفت رئيس مجلس إدارة “كويت إنرجي”، إلى أن السوق كانت تعاني بالفعل من مشكلة إنتاج ومعروض، والسبب الأساسي يكمن في أن الانخفاض الشديد في أسعار النفط خلال السنوات الماضية والتركيز الكبير على الطاقة البديلة، جعل الكثير من شركات النفط الخاصة تحديدا، تحجم عن زيادة الاستثمارات، مشيراً إلى أن 70% من الإنتاج العالمي مصدره شركات خاصة، وأن قلة الاستثمار في الإنتاج تسببت في تناقص مستمر بحيث أن العالم بات يفقد 4 ملايين برميل يوميا من الإنتاج.من ناحية أخرى، قال إن بيئة العمل في روسيا بالنسبة لشركات النفط الأجنبية، ليست من بين الأفضل، فالقوانين والضرائب تتغير بسرعة وهناك نوع من الرفض للشركات الأجنبية عموما.وقال: “كويت إنرجي اضطرت لترك حقول نفطية لا بأس بها في روسيا لصعوبة التعامل مع النظام الإداري والضريبي والعقود مع الحكومة..أعتقد أن شركات مثل شل وبي بي يبدو كأنها وجدت فرصة لأن تتخارج بحجة الحرب”.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version