بيروت: «الخليج»، وكالات
تأجلت جلسة مجلس النواب المقررة، اليوم الخميس، لانتخاب رئيس للجمهورية إلى 19 من الشهر الحالي، حداداً على وفاة رئيس البرلمان الأسبق، في وقت يستعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للدعوة إلى جلسة حكومية ربما الأسبوع المقبل، فيما بدأ الوفد القضائي الأوروبي مهمته في بيروت بالتزامن مع تأكيد وزير العدل هنري خوري أن كل تعاون قضائي دولي يتم وفق القواعد القانونية لا يعد تعدياً على السيادة اللبنانية وكل خروج عن القواعد سنواجهه، كما أعلن أن قاضياً فرنسياً سيزور بيروت لمتابعة قضية انفجار المرفأ.
وألمح ميقاتي إلى أنه يستعد للدعوة إلى جلسة حكومية الأسبوع المقبل لدرس ملف الكهرباء وأزمة بواخر الفيول التي تنتظر في عرض البحر فتح الاعتماد المصرفي وتسجل زيادة المبالغ المتراكمة الناتجة عن التأخير، وقد قاربت مليون دولار، على أن يضع جدول الأعمال ويتحمل الوزراء مسؤولياتهم.
ووجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بعد ظهر أمس كتاباً إلى الوزراء لإطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعدها، وذلك بناء لطلب ميقاتي، وتطبيقاً للمادتين 62 و64 من الدستور.
من جهة أخرى، بدأ الوفد القضائي الأوروبي مهمته في بيروت، حيث التقى وفداً قضائياً ألمانياً، أمس، المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش المكلف من القاضي زياد ابي حيدر لتسهيل عمل الوفد الألماني وإطلاعه على ملف حاكم مصرف لبنان الذي حققت فيه النيابة العامة التمييزية وطلبت من النيابة العامة الاستئنافية الادعاء فيه، بعدما سبق ان أشار المدعي العام التمييزي في لبنان غسان عويدات، إلى أن القضايا التي سيبحثها الوفد هي قضايا من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ، معلناً أنه تم الاتفاق على خطة عمل مع الوفد القضائي الأوروبي، وزياراتهم ستتكرر، وقال: إننا نعمل وفق معاهدة موقعة مع الأمم المتحدة، وهي لا تتعارض مع القوانين اللبنانية. مؤكداً أن مهمة الوفد استجواب أشخاص تم استجوابهم سابقاً لدى القضاء اللبناني بصفة شهود، باستثناء شخص واحد سيتم استجوابه بصفة مشتبه فيه.
وفي الإطار ذاته، ذكر مسؤول قضائي لبناني أن «قاضي تحقيق فرنسي سيزور لبنان في 23 كانون الثاني/يناير، على أن يلتقي في اليوم التالي القاضي صبوح سليمان، المحامي العام التمييزي الذي يتابع ملف المرفأ من جانب النيابة العامة».
وأضاف: «يعتزم القاضي الفرنسي السؤال عن استنابات قضائية أرسلت إلى لبنان في إطار تحقيق في فرنسا حول انفجار المرفأ»، مشيراً إلى أن الجانب اللبناني سيبلغه بأنه «لم يتلق الأجوبة كون التحقيق اللبناني لا يزال معلقاً».
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق مبادرتين جديدتين بقيمة 25 مليون يورو لدعم الفئات الضعيفة في لبنان ومكافحة انعدام الأمن الغذائي.
وأشار في مذكرة إلى أن الأموال المتاحة للبنان ستوفر مساعدة فورية ل7245 أسرة لبنانية فقيرة (41287 فرداً) مسجلة في البرنامج الوطني لاستهداف الفقر، وهو شبكة أمان اجتماعي تنفذها السلطات اللبنانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وحسب المذكرة، يسعى الاتحاد الأوروبي على المدى المتوسط حتى الطويل إلى المساعدة في تعزيز النظم الزراعية والغذائية اللبنانية وزيادة القدرة الإنتاجية للمزارعين اللبنانيين بدعم زراعة أقل تطلباً وأكثر ملاءمة للمناخ.
وسيساعد ذلك لبنان على تنويع إنتاجه الغذائي والابتعاد عن الاعتماد على واردات المحاصيل والحبوب.