بيروت – (رويترز)
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المحادثات مع تركيا يجب أن تُبنى على أساس هدفين هما إنهاء احتلال الأراضي السورية ووقف الدعم لما وصفه بالإرهاب.
وفي أول تصريحات علنية منقولة عنه بشأن المحادثات التي تتوسط فيها حليفته روسيا، قال الأسد أيضاً إن الاجتماعات «يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات».
وأدلى الأسد بهذه التصريحات، التي أوردتها وسائل إعلام رسمية سورية، الخميس، في اجتماع مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في دمشق.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن لافرنتييف قوله إن موسكو تنظر لاجتماع وزراء الدفاع المرتقب «بإيجابية» وتأمل نقل المحادثات «إلى مستوى وزراء الخارجية».
وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات بأن سوريا تريد من تركيا سحب قواتها من مناطق في الشمال ووقف دعمها لفصائل معارضة.
وأضاف المصدر أن سوريا حريصة على أن تلمس تقدماً بشأن تلك المطالب من خلال لجان متابعة قبل الموافقة على اجتماع لوزراء الخارجية.
وتوترت العلاقة بين انقرة ودمشق منذ بدء الأزمة السورية قبل 12 عاماً، وأرسلت إثرها تركيا قواتها إلى مناطق في شمال سوريا.وتدعم موسكو التقارب بين دمشق وأنقرة، واستضافت محادثات بين وزراء دفاع البلدان الثلاثة الشهر الماضي، وتعمل على ترتيب اجتماعات بين وزراء الخارجية ثم بين الرؤساء في نهاية المطاف.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس إنه قد يجتمع مع نظيره السوري فيصل المقداد في أوائل فبراير/ شباط، نافياً تقارير عن احتمال عقد اجتماع الأسبوع المقبل.
وقال حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني، الجمعة إن بلاده، «سعيدة بالحوار بين سوريا وتركيا».
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية، أن عبداللهيان سيتوجه إلى دمشق السبت لإجراء محادثات مع نظيره السوري.