أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، أمس الجمعة، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بريطانيا التي أصدرت وعد بلفور عام 1917 بأن تعترف بدولة فلسطين، وتضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام الاتفاقيات، في وقت أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن رفض حل الدولتين يقوض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب شاب بالرصاص في قدمه، كما أصيب العشرات بحالات اختناق إثر مواجهات اندلعت على مدخل البلدة عقب مسيرة طالبت باسترداد جثامين منفذي العمليات العسكرية المحتجزين لدى إسرائيل. وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 3 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال قمع المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وفي بيت دجن شرق نابلس وبيتا من الجنوب، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش. كما أصيب شابان برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة رام الله.

وخلال استقباله وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني اللورد طارق أحمد، في رام الله، قال اشتية: «هذه اللحظة المناسبة لأن تعترف بريطانيا صاحبة إعلان بلفور بدولة فلسطين، في ظل الفراغ السياسي والإجراءات الإسرائيلية المدمرة لحل الدولتين». وطالب بريطانيا «بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها واحترامها». وأضاف اشتية أن «إسرائيل وسعت دائرة حربها على أرضنا وشعبنا، ورفعت وتيرة القرصنة على أموالنا، وتستمر باحتجاز مليارات الشواقل بشكل غير قانوني وشرعي، الأمر الذي يفاقم الأزمة المالية ويؤثر في قدرة الحكومة للوفاء بالتزاماتها».

من جهة أخرى، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، تأكيده ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وحل الدولتين لتجنب أي مبادرة من شأنها تعريض هذا الحل للخطر. وشدد غوتيريس على أن «بناء المستوطنات وأعمال الطرد وتدمير المنازل، يخلق كماً هائلاً من الغضب والإحباط ليس فقط لدى الشعب الفلسطيني ولكن في مناطق أخرى كثيرة».

وأضاف: «من المشروع للغاية أن تطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة رأي المحاكم فيما يتعلق بالقضايا التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء بالجمعية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تؤمن بحل الدولتين، قال الأمين العام إنه سؤال يخص الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً «عدم وجود خطة بديلة وأن رفض حل الدولتين يقوض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version