أعلن وزير الطاقة الأوكراني هيرمان غالوشينكو، أمس السبت، عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب قصف روسي ضرب معظم المدن بما فيها العاصمة كييف، فيما حذر مسؤول أوكراني من تحركات مريبة للأسطول الروسي في البحر الأسود، في حين أعلنت القوات الروسية أن طورت هجومها على محور دونيتسك باتجاه بلدة سول، وذلك بعد إتمام السيطرة على مدينة سوليدار.

وقال غالوشينكو على فيسبوك إن الضربات الروسية استهدفت مرافق الطاقة وشبكة الكهرباء مجدداً، مؤكداً وقوع هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوريجيا وفينيتسيا وكييف. وقال إنه «بسبب القصف فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق».

وأعلن مسؤولون أوكرانيون أن هجمات صاروخية استهدفت منشآت للبنية التحتية في العاصمة كييف، وطلبوا من السكان الاحتماء في الملاجئ.

وسمع دوي انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، كما دوّت صفارات الإنذار في المدينة لتحذير السكان من القصف.

وفي خاركيف (شمال شرق) أعلنت سلطات المقاطعة أن المنطقة الصناعية في المدينة تعرضت للقصف ب4 صواريخ روسية، بينما أفادت صحيفة «سوسيلن» الأوكرانية بوقوع سلسلة انفجارات في مقاطعة فينيتسا وسط البلاد، ومدينة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا. وكتبت الصحيفة على تيليغرام: «تسمع أصوات الانفجارات في فينيتسا».

في الأثناء، قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن بلاده أسقطت 21 من أصل 33 صاروخاً أطلقتها روسيا على أهداف في أنحاء البلاد أمس السبت.

وأضاف على تيليغرام أن أوكرانيا أسقطت 18 من أصل 28 صاروخ كروز وثلاثة من بين خمسة صواريخ جو-أرض موجهة.

وقبيل القصف العنيف، تحدث الجيش الأوكراني عن «حشد روسي ل7 قطع عسكرية في البحر الأسود، بينها سفينتا إنزال وأخرى محملة بصواريخ كاليبر».

وتعليقاً على هذا الإعلان، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود لا تشير إلى تنفيذ هجوم برمائي على أوكرانيا.

وأضافت الوزارة، في تغريدة على تويتر، أنه بالنظر إلى نوع وعدد السفن التي تبحر في نفس الوقت، من المحتمل أن يكون النشاط بمثابة إعادة تموضع الأسطول رداً على تهديد معين لمدينة نوفوروسيسك، تعتقد روسيا أنها حددته.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن قواتها طورت هجومها الناجح على محور دونيتسك باتجاه بلدة سول، وذلك بعد إتمام السيطرة على مدينة سوليدار المجاورة مساء الخميس.

وقالت الدفاع الروسية إن مجموعات اقتحام بالتعاون مع وحدات للقوات المحمولة جواً، ومدعومة من طيران الجيش وقوات الصواريخ والمدفعية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية، قامت بتطوير النجاح باتجاه بلدة سول في أراضي دونيتسك.

وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية على ذلك المحور خسرت أكثر من 70 قتيلاً ودبابة وعدداً من المصفحات خلال يوم.

بالمقابل، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إن «هذه مرحلة صعبة من الحرب» معترفة «بهجوم (روسي) مكثف جداً».

ورأى معهد دراسات الحرب (آي اس دبليو) الهيئة المتمركزة في الولايات المتحدة أنه «من غير المرجح أن يمهد» الاستيلاء على سوليدار البلدة الصغيرة التي كان عدد سكانها يبلغ نحو عشرة آلاف نسمة قبل النزاع «لتطويق وشيك لباخموت الهدف الرئيسي الجيش الروسي الذي يبعد 15 كيلومتراً جنوب غرب سوليدار.

وأشار في نشرته اليومية إلى أن ذلك «لن يسمح للقوات الروسية بفرض سيطرتها على خطوط الاتصال الأرضية الأوكرانية المهمة باتجاه باخموت».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version