أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، أمس الاثنين، أن اجتماعاً سيعقد خلال الفترة القريبة القادمة مع دول جوار جنوب ليبيا (السودان وتشاد والنيجر)، لبحث سبل إخراج المرتزقة من البلاد.
وقال باتيلي، خلال مؤتمر صحفي عقده باتيلي أمس من مدينة سرت لدى اختتام اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة(5+5)، إن«اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة تمخضت عن اتخاذ قرارات مهمة فيما يتعلق بملف المرتزقة، وتحديداً مع دول جوار جنوب ليبيا»، لكنه لم يكشف عن تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
وأضاف «لقد لمسنا من أعضاء اللجنة العسكرية المشركة الاستعداد اللازم لدعم العملية السياسية، والعزم والالتزام للعمل من أجل السلام والاستقرار في ليبيا».
وأكد أن عمل اللجنة العسكرية المشتركة يؤكد أن القوات المسلحة في ليبيا مستعدة لدعم العملية السياسية.
وشدد على أنه «لو كان لدى السياسيين مثل هذا العزم والمثابرة والحسم، لتم حل الأزمة الليبية منذ فترة، وعليهم أن يتحلوا بحس المسؤولية تجاه شعبهم وبلدهم».
ودعا باتيلي المجتمع الدولي إلى «دعم اللجنة العسكرية المشتركة للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، معرباً عن أمله في أن يستكمل السياسيون عمل اللجنة العسكرية المشتركة ومساعدة بلادهم على الخروج من أزمتها.
وتابع أن«مراقبي وقف إطلاق النار سيواصلون عملهم في ليبيا، وأدعو المجتمع الدولي والحكومة لدعم لجنة 5+5».
وعقب جولة أجراها باتيلي، يوم أمس الأول الأحد، في سرت المدمرة، دعا الأطراف السياسية كافة إلى تحمل مسؤولياتها في استعادة الاستقرار. وعلق عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلاً:«قمت بجولة في سرت، حيث وقفت على بعض الأضرار التي خلفها الصراع، إنه لأمر مؤلم أن نرى رأي العين هذا الدمار الذي طال المنازل والممتلكات العامة والخاصة، وقبل هذا وذاك ترك أثره البالغ في نفوس الناس».
وأضاف باتيلي أن«استعادة السلام والاستقرار وإعادة شرعية المؤسسات في ليبيا أمر في غاية الضرورة، لكي تتاح الفرصة لإعادة إعمار المدن التي دمرت مثل سرت وتعويض الشركات والأفراد بشكل منصف وتفعيل الخدمات الاجتماعية بشكل كامل، وإعادة الروح في العلاقات السلمية بين المواطنين في ربوع البلاد».
وضمن جولته، التقى باتيلي أطفالاً من المدينة، وعلق على ذلك في تغريدة أخرى قائلاً:«سعدت بلقاء عدد من الأطفال في سرت، كبقية أطفال ليبيا يستحق هؤلاء العيش في بلد آمن ومزدهر وزاخر بالفرص».
وحث باتيلي جميع الأطراف السياسية على«تحمل مسؤوليتهم التاريخية وألا يخذلوا هؤلاء الأطفال لأنهم المستقبل الحقيقي لليبيا».
من جهة أخرى، أصدرت ائتلافات ومنظمات مجتمع مدني بياناً، خلال وقفة احتجاجية بطرابلس، أمس الاثنين، حددت فيه سبعة مطالب، أبرزها إعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة أزمة لا تتجاوز تسعة حقائب، والإعلان الفوري على تجميد عضوية مجلسي النواب والدولة ورفع الحصانة عنهم وتولي المجلس الرئاسي مسؤولياته في إدارة شؤون البلاد في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخه، كما ضمت المطالب أن يتولى المجلس الرئاسي السلطات كافة خلال حالة الطوارئ.(وكالات)