• أنشأت الأندية لأبنائي لكننا لم نجدهم فيها
  • كلفة النادي 50 مليون درهم.. وأسسناها لحفظ عيالنا
  • صعدنا إلى كأس العالم باللاعب المواطن
  • زدنا موازنة الأندية رغم طلبها المتأخر لها
  • نقول للمسؤولين: أعيدوا حساباتكم ونحن نساندكم

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن الأندية تم تأسيسها والصرف عليها من أجل أن ترعى الرياضيين المواطنين، لكن قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين جعلهم خارج الأندية. 
وتخوض الأندية منافسات دوري الإمارات لكرة القدم بوجود 8 لاعبين أجانب، بين محترفين ومقيمين، كما أن ألعاب أخرى تعتمد المبدأ نفسه، ما جعل اللاعب المواطن الحلقة الأضعف في المنظومة الرياضية. وناصَر صاحب السمو حاكم الشارقة، اللاعب المواطن، وأكد دعمه له، والوقوف إلى جانبه.

قال صاحب السمو حاكم الشارقة، عبر الخط المباشر: بالنسبة للأندية؛ كما نلاحظ لدينا نادٍ في منطقة المدام، وآخر في مليحة، وكذلك في البطائح، والذيد، وخورفكان، وكلباء، وسيصبح كذلك في وادي الحلو.
كما أنه جارٍ العمل على تطوير ناديي دبا والذيد، مع العلم بأن كلفة النادي الواحد تبلغ نحو 50 مليون درهم، بما يضم من مرافق وطرق. وبالرغم من أن الأندية قدّمت طلباً لزيادة موازنتها في موعد متأخر لم يمكّنها من إدخاله في النظام؛ إلا أننا وافقنا على الأخذ من الاحتياطي، حيث إنه لا يمكن الأخذ من الاحتياطي إلا بأمر من الحاكم شخصياً، وذلك لدواعي الضبط والخصوصية.
موازنة مشروطة
 وأضاف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «والآن، بعد أن قمنا بعمل إحلال في الدوائر الحكومية والشرطة؛ لماذا لا نتخذ نفس الإجراء في الأندية؟ فعندما أنفقنا كل هذه الأموال على الأندية لم يكن هدفنا جلب اللاعبين الأجانب، بل إن هدفنا بالدرجة الأولى هو إشغال أبنائي بالرياضة في هذه الأندية، فكما يقال «العقل السليم في الجسم السليم»، ولكن ما حدث في هذه الأندية عكس ما ننشده، حيث كشفت لنا الإحصائيات أن أبنائي خارج أنديتهم، علماً بأن كل شاب فيهم هو ولدي وأريد أن أرعاه.
وبناءً على ذلك نقول للأندية: إن المبلغ الإضافي الذي طلبتموه لموازنتكم وسيتم صرفه من الاحتياطي في نهاية الشهر الجاري.. مشروط بتواجد أبنائي في النادي، وليس هذا فقط؛ وإنما سنقوم كذلك بمراجعة كل ما يصلكم من أموال».

رسالة للأندية
واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة قائلاً: نوجه رسالة إلى الأندية الموجودة في إمارة الشارقة من خلال «الخط المباشر»، ونقول لهم «يا جماعة الخير لقد أنشأت الأندية لأبنائي.. ولكنني عندما ذهبت اليوم لأفتش.. لم أجدهم، وللأسف أنتم السبب في هذا، ولذلك سيكون لنا تصرف معكم، ستلحقه محاسبات أخرى. فسبق ووصلنا بأبنائنا إلى كأس العالم ولعبنا في إيطاليا وسجلنا هدفاً في مرمى ألمانيا. ولذلك نقول للمسؤولين عن كرة القدم «أعيدوا حساباتكم، ونحن بإذن الله موجودين»».

 

رياضتنا من مرحلة «محلك سر» إلى «للخلف در»

يحيى عبد الكريم: المقيم استفاد مادياً ولم يقدم شيئاً

أكد يحيى عبد الكريم الناقد والمحلل الرياضي، ورئيس شركة الكرة بالشارقة الأسبق، وعضو اتحاد الكرة السابق أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خبير في أمور الرياضة ويتابع كل صغيرة وكبيرة، ويولي الرياضة اهتماماً شديداً لارتباطها بالشباب والناشئين.

وأضاف: «عندما أنشأ سموه الأندية في مختلف مدن الإمارة الباسمة، كان ذلك نابعاً من أن الرياضة وسيلة لجذب الشباب والناشئين، والهدف هو نشر الثقافة الرياضية وارتباط اللاعبين بالأندية لشغل أوقات الفراغ».

وأضاف: «بعد مشاهدتنا في الأيام الماضية لمنتخبنا في كأس الخليج، تأثرنا كثيراً، مما رفع من درجة الإحباط لدينا جميعاً وما شاهدناه يجسد التخبط الذي تعيشه رياضتنا ونحزن كثيراً عندما نشاهد حجم الصرف على الرياضة، وشاهدنا الموازنات تضيع وتُهدر ولا يستفيد منها المواطن، بل يستفيد منها لاعبون محترفون لم يضيفوا لنا شيئاً».

وتابع: «في ظل الصرف الحالي والمصحوب بالتراجع إلى الوراء، ليت كان المستفيد مادياً ابن الإمارات، بل كان المستفيد هو المقيم رغم أنه ساهم في تراجعنا وأثّر سلباً في وجود اللاعب المواطن، فالمقيم الحالي هو لاعب أجنبي، وليس هو المقيم المقصود، أو المقيم الذي تستهدف رياضتنا الاستفادة منه، لأنه في النهاية مقيم يتم استقدامه من الخارج».

وأضاف: «سموه أرسل تنبيهاً صريحاً ومباشراً، لأنه بالطريقة التي نسير عليها الآن لن تستقيم الأمور، فقد شاهدنا منتخباً هزيلاً للغاية».

وأضاف يحيى عبد الكريم: «كنا نلعب بمحترفين أجنبيين، والآن وصلنا إلى 10 أجانب،ونحن كنا في وضع «مكانك سر» ولكن حالياً تخطينا «مكانك سر» ودخلنا في مرحلة «للخلف در».

وجود المواطن يجب أن يزيد على 80%

الكعبي: نظامنا الرياضي يحتاج إلى إعادة نظر

رفع الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس التعليم في الشارقة، الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على الدعم المادي والمعنوي، والمتابعة والاهتمام الحثيث لما يدور في الشارع الرياضي.

وقال مصبح: بالنسبة للاعب المقيم، بصراحة أصبح العدد كبيراً، وليس هناك الآن وجود للاعب المواطن، ولابد من وضع آلية تجعل وجود المواطن في كل الملاعب الرياضية أكثر من 80%.

وتابع: إذا نظرنا إلى الواقع وبعملية حسابية فإنه إذا تواجد 4 محترفين أجانب في الملعب إلى جانب لاعبين اثنين مقيمين، يصبح العدد ستة أجانب، وهذا يعني الأغلبية، لأن التشكيلة لكل فريق بالمراحل والرجال والشباب والرديف تتألف من 11 لاعباً، وإذا قمنا بحساب المسألة بعمق، فاللاعب الخامس المواطن هو حارس المرمى، والمتبقي 4 لاعبين من أبناء الدولة، وإذا كان من بين الأربعة يوجد لاعب أو اثنان من المجنسين، فإنه يوجد في الملعب من أبناء الدولة لاعب أو لاعبان.

وأوضح الكعبي أن العامل الرئيسي من الأنشطة الرياضية يتمثل في أهداف تربوية واجتماعية وأهداف تنافسية، لكن إذا كان هدف المنافسة سوف يلغي الأهداف الأخرى أو يحد منها فعلينا إعادة النظر في نظامنا الرياضي والكروي بصفة خاصة.

وتابع: فيما يتعلق بالنواحي المالية فإن أبناء البلاد هم الأولى بالمبالغ والمكافآت، وعلى سبيل المثال إذا تألق وأبدع لاعب من أبناء الدولة فإنه سيكون مصدر دخل،بفضل موهبته لأسرته،لكن إذا كانت الأغلبية من الأجانب كيف يحصل على فرصة لتنمية موهبته وإبرازها؟».

وأوضح:مسألة المراحل السنية تحتاج إلى وقفة متأنية،لأن ارتفاع نسبة الأجانب تجعل التأثير الثقافي والمجتمعي عكسياً.

محمد الدوخي: اللاعب المواطن بدأ يفقد مكانه

قال القطب الرياضي المعروف محمد يوسف الدوخي «إن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة ثاقبة وعميقة ويجب أن ننظر إليها بعين الاعتبار خصوصاً بعد أن شاهدنا سلبيات العدد الكبير للأجانب في مختلف أنديتنا من خلال الظهور الباهت لمنتخبنا في كأس الخليج». وقال الدوخي: «المخرج الحقيقي لكرة الإمارات هو الاهتمام باللاعب المواطن الذي بدأ يفقد مكانه خصوصاً في المراحل السنية».

وأضاف: «مسألة اللاعب المقيم يمكن أن تكون مفيدة إذا تم وضعها في الإطار الصحيح، وتم تطبيقها بصورة تخدم مصلحة اللعبة في الدولة، فالمقيم المولود والذي يعيش ويتلقى تعليمه في الدولة هو من يستحق أن يلتحق بأنديتنا، ولكن ما نشاهده في مسألة استقدام اللاعبين المقيمين، لا أعتقد أنه الأمر المطلوب».

وقال: «آلية التطبيق لم تكن موفقة وتحتاج إلى مراجعة وتأطير».

عدنان الحمادي: حديث واضح وقف على موضع الخلل

أكد المستشار الدكتور عدنان محمد الحمادي، أن حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لامس واقعنا الرياضي بصورة كبيرة، وعبر عما يدور في دواخلنا، خصوصاً بعد مشاهدة منتخبنا وتواضعه وتراجعه المتواصل بصورة كبيرة من بطولة لأخرى، إضافة إلى التخبط الذي تعيشه الرياضة، بسبب اللاعب المقيم وكثرة اللاعبين الأجانب.

وقال: «نتمنى أن يتم تصحيح المسار بالطريقة التي تضمن لنا العودة القوية تدريجياً، والتي يجب أن تتم وفق رؤى وخطط طموحة ومدروسة، يكون أساسها اللاعب المواطن من أجل مستقبلنا الرياضي». وأنهى بقوله: «كل الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي وضع يده على مكان الخلل».

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version