عدن- «الخليج»:

دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الاثنين، «الأطراف اليمنية لمواصلة ضبط النفس والابتعاد عن التصعيد»، معلناً عن رصد مؤشرات إيجابية لتحقيق السلام في البلاد هذا العام. وأشار إلى أنه أجرى نقاشات «مثمرة» مع رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في الرياض ومسقط. كما وصف نقاشاته مع ميليشيات الحوثي ب«إيجابية بناءة»، بينما قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن القيود في مناطق الحوثيين تؤثر في إيصال المساعدات.

وقال غروندبرغ، في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن من صنعاء، إن «هناك حراكاً دبلوماسياً مكثفاً خلال هذه الفترة لإنهاء الصراع في اليمن». ولفت إلى أنه «من الضروري استئناف النشاط السياسي ووقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «الوضع لا يزال معقداً ومتغيراً، ونبحث مسار تسوية سياسية مستدامة. كما دعا إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، واتخاذ مزيد من الإجراءات لتخفيف آثار الصراع على المدنيين في اليمن، وقال «نشهد ما قد يغير مسار النزاع المستمر منذ 8 أعوام ونؤكد أهمية استغلال ذلك». وأعرب المبعوث عن أمله بأن «يتمكن من البناء على هذه المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلاً أكثر سلاماً وازدهاراً لرجال ونساء اليمن».

وأكد غروندبرغ أن تصعيد ميليشيات الحوثي طال 6 جبهات رئيسية، وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج، وأن ذلك لم يحدث أي تغير في خطوط الاشتباك. وأضاف أن «النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية تخلق وضعاً يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها». واعتبر عدم اتساع نطاق القتال أنه «أمر إيجابي لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة»، مثمناً في هذا الصدد جهود السعودية وعمان لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات في اليمن. وأكد المبعوث الأممي ضرورة استئناف النشاط السياسي ووقف إطلاق النار في اليمن، وتوجيه كل الجهود إلى حل يمني- يمني برعاية الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن وصل، أمس الاثنين، إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادات ميليشيات الحوثي التي ترفض قبول توسيع الهدنة ووقف إطلاق النار.

من جهته، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن الأمم المتحدة تقدم العون الإغاثي لنحو 11 مليون يمني شهرياً، داعياً المجتمع الدولي إلى استمرار دعم الشعب اليمني بحسن نية. وكشف غريفيث إن الفرق الإنسانية للأمم المتحدة تعرضت ل3300 حالة إعاقة لوصول المساعدات الإنسانية في اليمن، إثر قيود فرضتها ميليشيات الحوثي على إيصال المساعدات. وقال إن القيود في مناطق الحوثيين تؤثر في إيصال المساعدات، كما أن القيود التي فرضتها الميليشيات على النساء اليمنيات تؤثر في وصول المساعدات لمستحقيها.

 

«الرئاسي» مستعد للتعاون الإيجابي مع مقترحات تجديد الهدنة

 جدد المجلس الرئاسي اليمني تأكيد دعمه لجهود الاتحاد الأوروبي والتعاطي الإيجابي مع مقترحات تجديد الهدنة الإنسانية، فيما شدد على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر عملية تسهم بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية، لوقف تصعيدها الميداني المستمر؛ وذلك على لسان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء سلطان العرادة، أمس الاثنين، خلال لقائه مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جابريل فينالس، لمناقشة مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية وتداعيات الاعتداءات الحوثية المتكررة على المنشآت النفطية وتهديد حركة الملاحة الدولية على كافة الصعد.

وأشاد العرادة، خلال اللقاء، بالمواقف الأوروبية الثابتة تجاه الشعب اليمني، ودعم تطلعات اليمنيين في استعادة مؤسسات دولتهم المختطفة، مشدداً على ضرورة ترجمة تلك المواقف الإيجابية بخطوات أكثر عملية تسهم بالضغط على ميليشيات الحوثي لوقف تصعيدها الميداني المستمر وما تسببت فيه من أزمة إنسانية هي الأسوأ عالمياً،.

ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى موقف مجلس القيادة الرئاسي والتزامه الثابت بنهج السلام الشامل والعادل وفق مرجعيات الحل السياسي الأساسية التي تحظى بإجماع كافة القوى الفاعلة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version