قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، فتى فلسطينياً في عملية «استباقية» في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بجنوب الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في أنحاء متفرقة من الضفة، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى وهدمت القوات الإسرائيلية 15 محلاً تجارياً في بلدة حزما شمال شرقي القدس، وذلك بزعم عدم الترخيص، في حين تظاهر آلاف الطلبة الإسرائيليين بمختلف الجامعات في تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع، احتجاجاً على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «مقتل الطفل عمر لطفى خمور (14 عاماً) متأثراً بجروح خطيرة… برصاصة حية في الرأس… صباح أمس الاثنين في مخيم الدهيشة». وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإنه خلال العملية في مخيم الدهيشة «ألقى المشتبه فيهم حجارة وعبوات ناسفة وزجاجات حارقة على الجنود الذين ردوا بوسائل تفريق الشغب وبالذخيرة الحية». وأشار الجيش إلى اعتقال 17 فلسطينياً خلال العملية فيما تشير أرقام نادي الأسير الفلسطيني إلى اعتقال 14. واندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، في بلدة قباطية قضاء جنين، كما اندلعت مواجهات خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم عسكر قرب نابلس شمالي الضفة الغربية. واقتحمت القوات الإسرائيلية مناطق مختلفة بالضفة، ونفذت عدداً كبيراً من الاعتقالات. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بلدة حلحول، ومخيم العروب، بمحافظة الخليل. وأغلقت القوات الإسرائيلية مداخل بلدتي بيت أمر وحلحول، قبل أن تعتقل 4 شبان خلال مداهمة وتفتيش محال تجارية في بيت أمر. كما اندلعت مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في بلدة سلوان بالقدس، تخللها إلقاء حجارة، فيما رشق الشبان المستوطنين في بلدة حوارة بنابلس بالحجارة، وحطموا مركبات تابعة للمستوطنين.

من جهة أخرى، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وفي السياق، هدمت الجرافات الإسرائيلية فجر أمس الاثنين، منشآت تجارية وورشاً، قرب مدخل بلدة حزما، شمال شرقي القدس، وذلك بزعم عدم الترخيص.

إلى ذلك، وبحسب موقع يديعوت «أحرنوت العبري» فإن الطلاب ركزوا في احتجاجاتهم على «الإصلاحات القضائية والقانونية» التي تقودها حكومة نتنياهو خاصة وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفن بدعم من نتنياهو. واعتبر الطلاب الاسرائيليين بأن هذه الخطوة بمثابة انقلاب يهدد القضاء والديمقراطية ويعمل على تفكيك السلطات. وتأتي هذه المسيرات بعد أخرى شارك فيها عشرات الآلاف مساء السبت في تل أبيب والقدس وحيفا.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version