نيودلهي- (رويترز)
كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، عن أن عدد الروهينغا الفارين من ميانمار أو بنغلادش عن طريق البحر، زاد خمسة أضعاف إلى أكثر من 3500 عام 2022 مقارنة بـ2021، ما جعله أكثر الأعوام دموية لهذه الأقلية العرقية منذ 2014.
وأضافت المفوضية في بيان، أن 348 على الأقل من الروهينغا لقوا حتفهم أو فُقدوا في أثناء محاولتهم عبور بحر أندامان وخليج البنغال، مع بلوغ العدد مستويات مقلقة بعد غرق قارب في ديسمبر/كانون الأول، وافتراض وفاة جميع مسلمي الروهينغا على متنه والبالغ عددهم 180.
وأردفت المفوضية: «يقومون برحلات بحرية خطِرة بحثاً عن الحماية والأمن ولم شمل عائلاتهم وسبل الرزق في دول أخرى.. يبدو أن تزايد اليأس في ميانمار وبنغلادش أدى إلى زيادة الأعداد التي قامت برحلات بحرية عام 2022».
ويُنظر إلى الروهينغا، وهم أقلية مسلمة تعيش في ميانمار منذ قرون، لكنها حُرمت من الجنسية في الدولة ذات الأغلبية البوذية منذ عام 1982، باعتبار أنهم مهاجرين غير شرعيين من جنوب آسيا.
وأوضحت المفوضية، أن معظم القوارب المحملة بالروهينغا أبحرت العام الماضي من ميانمار وبنغلادش، وجرى إنقاذ من كانوا على متنها بشكل أساسي في ميانمار وماليزيا وإندونيسيا وبنغلادش.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لـ«رويترز»، إن التقديرات تظهر أن أكثر من 700 شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا مع قيام زهاء 60 ألفاً برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في عام 2014.
وزاد عدد النساء والأطفال الذين يقومون برحلات بحرية خطِرة بنسبة 7% العام الماضي مقارنة بعام 2021، وشكلوا نحو 45% ممن جرى إنقاذهم.