التقى قائد الجيش الأوكراني فاليري زالونجي، أمس الثلاثاء، للمرة الأولى رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية مارك ميلي في بولندا، بينما تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات التي تقاتل في أوكرانيا، وأعلن عن تغييرات غير مسبوقة في الجيش الروسي. وحثت كييف حلفاءها الغربيين على تسريع إمدادها بالأسلحة، وقالت بريطانيا إنها ستدعمها حتى «النصر»، محذرة من أن روسيا تستعد لشن هجوم واسع النطاق خلال أسابيع.

وأعلن زالونجي أنه التقى للمرة الأولى الجنرال ميلي على خلفية مفاوضات مكثفة بشأن تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة الغربية. وقال عبر تلغرام: «لقائي الأول شخصياً بالجنرال مارك ميلي حصل (أمس) في بولندا»، مشيراً إلى أنه شكر ميلي لدعمه «الثابت» لأوكرانيا وعدّد «الحاجات الملحّة» للجيش الأوكراني.

وجاء هذا اللقاء بعدما بدأ الجيش الأمريكي التدريب القتالي الموسع الجديد للقوات الأوكرانية في ألمانيا، الأحد الماضي، بهدف إعادة كتيبة من حوالي 500 جندي إلى ساحة المعركة، لمحاربة القوات الروسية في غضون 5 إلى 8 أسابيع.

في الأثناء، برّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس، قرار المملكة المتحدة إرسال دبابات إلى أوكرانيا، بمساعدتها على «صد» الروس في شرق البلاد وجنوبها، مؤكّدا أن لندن ستدعم الأوكرانيين «حتى النصر».

وقال كليفرلي، في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «الرسالة التي نوجهها إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين هي أننا ملتزمون بالدفاع عن الأوكرانيين حتى يحققوا النصر». وكانت لندن أعلنت السبت أنها سترسل لكييف دبابات تشالنجر 2، لتكون أول بلد يسلم أوكرانيا دبابات ثقيلة غربية الصنع.

وبعدما كثفت الدعوات إلى زيادة إمدادها بالأسلحة من الدول الغربية، حذرت كييف من أن روسيا تستعد لشن هجوم واسع النطاق. وقال أوليسكي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، للتلفزيون الأوكراني، إن كييف تتوقع أن تحاول القوات الروسية «القيام بما يسمى بالدفعة الأخيرة»، والتي يمكن أن تحدث في ذكرى العملية العسكرية في 24 فبراير المقبل ونقلت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عن «معهد دراسة الحرب» قوله إن روسيا تتجه الآن لجعل عملها العسكري في أوكرانيا، «حرباً شاملة»، بعد أكثر من 11 شهراً من بدء الهجوم الروسي. وقال تقرير صادر عن معهد الأبحاث الأمريكي إن الكرملين كان قد اتخذ تدابير، بما في ذلك تعبئة نحو 300 ألف جندي، وإجراءات صناعية واقتصادية مخففة لخدمة عمليته العسكرية في أوكرانيا حتى الآن. وأضاف أن موسكو «تتجه الآن نحو خطوات موسعة لمعاملة العملية كحرب تقليدية كبرى».

وفي هذا السياق، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مقر مجموعة قوات «فوستوك» أثناء عملها في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وأعلن عن إجراء تغييرات واسعة النطاق في الجيش الروسي، في الفترة الممتدة من العام الجاري وحتى عام 2026.

ونقلت وكالة نوفوستي عن شويغو قوله إن «تعداد القوات المسلحة الروسية سوف يرتفع إلى 1.5 مليون فرد، وذلك ضمن التغييرات التي يجري العمل على اتخاذها في الفترة من 2023 إلى 2026».

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن سبب زيادة تعداد العسكريين في الجيش الروسي إلى 1.5 مليون شخص، يكمن في تصرفات الغرب وضرورة ضمان أمن البلاد دون قيد أو شرط. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version