تعدُنا المكمّلات الغذائية ببشرة أكثر جمالاً وإشراقاً ومتانة وشباباً، لكن هل هذه الوعود حقيقية وكيف يتم اختيار هذه المكملات للحصول على النتائج المرجوة؟

يبدو أن سوق المكملات الغذائية لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، فقد أظهرت الإحصاءات أن حوالي 26% من النساء اللواتي يعشن في الدول المتطورة يستهلكن مكملات غذائية تُحسّن نوعية البشرة والأظافر والشعر والعظام في إطار الحفاظ على الشباب لأطول فترة ممكنة. وعلى الرغم من الاستهلاك الشائع لهذه المكملات، يبقى البحث عن المكمّل الأنسب أمراً صعباً في ظل الأنواع الكثيرة المتوفرة منها في الأسواق. ويُشدّد الخبراء في هذا المجال على ضرورة تناول المكملات الغذائية بشكل علاج يمكن أن يمتد حتى 3 أشهر للاستفادة من فعاليتها. هذا بالإضافة إلى ضرورة عدم الخلط بين أكثر من مكمّل غذائي دون إشراف طبي لتجنّب أي تفاعلات غير مرغوب فيها.

أي حلول تقدّمها هذه المكملات؟

تتمتع المكملات الغذائية بقدرة على المساهمة في حل العديد من المشاكل التجميلية، وأبرزها:

علاج البثور والعناية بالبشرة الدهنية

لعلاج مشاكل البشرة الدهنية، ابحثوا عن المكملات الغذائية الغنية بالزنك نظراً لمفعوله المُضاد للالتهابات والمُساعد على التئام الندبات. فهو يُساهم في تعزيز نمو الأنسجة وتنظيم عمل الغدد الدهنيّة، ويُنصح بإرفاقه أيضاً باللاكتوفيرين الذي يتمتع بمفعول مضاد للبكتيريا، أو بالأرقطيون الذي يتمتع بمفعول مُضاد للسموم والالتهابات وبمفعول مهدئ وضابط للإفرازات الزهميّة. يمكن أيضاً جمعه مع خلاصة نبات القرّاص الذي ينقّي البشرة ويُساعد على تفتيح لونها.

(تعبيرية)

علاج الخطوط والتجاعيد

يُساعد الحمض الهيالوريني لدى تناوله على شكل مكمّل غذائي في تعزيز شباب البشرة، خاصةً إذا تزامن مع استعماله في الكريمات التجميلية والحقن المُزيلة للتجاعيد. فهو يُقويّ قدرة الخلايا على الاحتفاظ بالرطوبة، ويمكن تعزيز مفعوله في حال ترافق مع فيتامين C، والكولاجين، والأوميغا 3 التي تحافظ على الرطوبة في البشرة.

علاج ترهل البشرة

لحماية البشرة من الترهل، يُنصح باختيار مكمّل غذائي غني الكولاجين خاصةً أنه بين سن الـ20 والـ50 يفقد الجسم حوالي 50% من قدرة إنتاجه للكولاجين ولذلك فهو يحتاج إلى دعم في هذا المجال. تلعب بعض المكملات الغذائية دوراً في تعزيز إنتاج الكولاجين، وعند احتوائها على فيتامين C والسيلينيوم تُساهم في حماية البشرة من مظاهر الشيخوخة المبكرة.

علاج فقدان ليونة البشرة

للحفاظ على ليونة البشرة، ابحثوا عن المكملات الغذائية الغنية بالكرنوسين، فهذا البيبتيد يحول دون تصلب ألياف أنسجتنا تحت تأثير تناول السكر. كما أنه عند اجتماعه مع حمض الروزمارينيك يُساهم في الحفاظ على نشاط الألياف المصنّعة للكولاجين.

علاج جفاف البشرة في الشتاء

لحماية البشرة من الجفاف في فصل الشتاء، ابحثوا عن المكملات الغذائية الغنيّة بالحوامض الدهنيّة الأساسيّة الضروريّة لجسمنا، كون هذا الأخير غير قادر على تصنيعها وهو لا يحصل عليها سوى من الغذاء. ينخفض حصول الجسم على هذه الحوامض لدى الخضوع لحمية غذائيّة أو عند اعتماد نظام غذائي غير متوازن. وفي هذه الحالة، يُنصح بتناول مكمّل غذائي غنيّ بزيت البوراش، أو بزيت جوز الهند في حالة البشرة الحساسة، وبزيت زهرة الربيع في حالة البشرة الناضجة.

علاج فقدان الحيوية

لإعادة الحيوية إلى البشرة، يُنصح بتناول مكمّل غذائي غنيّ بالبيتاكاروتين والنحاس، على أن يترافق هاذين المكونين مع السيلينيوم والفيتامينE للوقاية من الظهور المبكر للتجاعيد الصغيرة أو الفيتامينC لحماية البشرة من الإجهاد التأكسدي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version