الخرطوم: عماد حسن

استبعد رئيس البعثة الأممية في السودان «يونيتامس» فولكر بيرتس تزايد المعارضين للاتفاق الاطاري الموقع بين أطراف مدنية وعسكرية، فيما انعقد أمس الأربعاء، الاجتماع التنسيقي المشترك بين القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري والآلية الثلاثية بمقر بعثة «يونيتامس» بالخرطوم.

وقال إن عدداً متزايداً من القوى السياسية والمدنية اتصلت بهم مبدية الاستعداد للتوقيع على الاتفاق، ما يعني أن قبول الاتفاق بدأ يتزايد أكثر فأكثر، وأشار في الخصوص إلى أن الأمم المتحدة ما زالت متفائلة بأن الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ستسير مع العملية السياسية القائمة.

وأكد بيرتس أن من مصلحة هذه الحركات «أن تكون موجودة وأن تشارك في حكومة جديدة وتخطيط جديد لمرحلة انتقالية جديدة»، وأضاف «لكن المهم أيضاً أن تكون هناك مشاركة واسعة للقوى المدنية من كل البلد».

ونفي بيرتس، خلال مقابلة نشرها موقع الأمم المتحدة، وجود أي ضغوط دولية للانتقال إلى المرحلة النهائية، وأشار الى وجود تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة. وقال إن الاتفاق يمثل خطوة بتشكيل حكومة مدنية جديدة بتفويض محدود لمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدرجة الأولى، تراعي تنفيذ اتفاق جوبا بكامل أبعاده، والدخول في مفاوضات مع الحركات التي لم توقع على اتفاق سلام حتى الآن وكذلك التحضير للانتخابات لتنتهي المرحلة الانتقالية لتبدأ مرحلة ديمقراطية كاملة.

وأشار بيرتس إلى أن هناك «أزمة ثقة» بين المدنيين والعسكريين، وبين القوى المدنية المختلفة وحتى بين قوى عسكرية وقوى مسلحة أخرى، لكنه وصف الأمر بأنه «طبيعي»، معلقاً: «نحن نعمل في سياق صراع سياسي حاد».

وأضاف: «الأمور تسير ببطء، ولكن تسير على المسار الصحيح، أنا متفائل أكثر بكثير مما كنت عليه منذ سنة تقريباً».

إلى ذلك، استعرض اجتماع تنسيقي مشترك بين القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري والآلية الثلاثية أمس الأربعاء،

تصورات مجموعات عمل قضايا السلام والشرق والعدالة الانتقالية، من حيث تعبيرها عن أوسع قاعدة من أصحاب المصلحة ووضعها معالجات شاملة لهذه القضايا، وسيستكمل نقاش التصورات وإجازتها في اجتماع أخير يعقد اليوم الخميس، توطئة لبداية تنفيذ العمل فيها اعتباراً من الأسبوع القادم.

وواصلت لجنة صياغة توصيات مؤتمر خريطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو عملها أمس ، حيث تعمل اللجنة على إحكام صياغة توصيات المؤتمر تمهيداً لإعلانها وتحويلها لمقترحات نصوص تضمن في الاتفاق النهائي وخريطة طريق تجديد العملية خلال المرحلة الانتقالية بما يشمل التطوير اللازم للقانون والمؤسسات والإجراءات.

على صعيد آخر، أشارت تقارير الى أن السلطات المختصة بدأت في إجراء صيانة منزل رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك بضاحية كافوري بالخرطوم.

وبحسب صحيفة «اليوم التالي»، فإنه تم رصد حركة دوؤبة لموظفين وعمال نظافة داخل المنزل توطئةً لتجهيزه لرئيس الوزراء القادم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version