تستضيف دولة الإمارات اجتماعات الدورة ال 54 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، والدورة السادسة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، المقرر عقدهما في العاصمة أبوظبي من 23 إلى 26 من يناير الجاري برئاسة أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية.

وستتمحور المناقشات الرئيسية في الاجتماعات المشار إليها حول موضوعات الأمن الغذائي العربي، والتغيرات المناخية، والاقتصاد الرقمي العربي، والأمن السيبراني، إضافة إلى الموضوعات المرتبطة بأنشطة المنظمات والاتحادات العربية، والدور المطلوب منها في المرحلة القادمة.

ومن المتوقع أن تشارك كافة مؤسسات العمل العربي المشترك أعضاء لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والبالغ عددها 35 منظمة، كما يشارك في الاجتماعات رؤساء وأمناء أكثر من أربعين اتحاداً من الاتحادات العربية النوعية المتخصصة الفاعلة، والناشطة تحت مظلة منظومة العمل العربي المشترك.

وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، إن انعقاد هذه الاجتماعات يأتي في إطار تنسيق ومتابعة جهود مؤسسات العمل العربي المشترك، في ظل التطورات والمستجدات التي تمر بها المنطقة العربية، والتي فرضت واقعاً جديداً وتحديات كبيرة تستوجب على جميع المنظمات التفاعل معها، وتطوير برامجها وأهدافها لمواكبتها من أجل النهوض بالواقع العربي، وهو ما يستدعي أيضاً مزيداً من التضافر والتآزر بين تلك المنظمات والقطاعين العام والخاص.

وثمن زكي الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم العمل العربي المشترك، معبراً عن جزيل شكره لقيادة الإمارات على استضافة هذه الاجتماعات، والمتابعة والدعم المتواصل للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، لدعمه مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي قدمت من خلال الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي وأقرها القادة العرب.وأكد علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أهمية الاجتماعات التي ستستضيفها الإمارات، خاصة أن المنطقة العربية تشهد تغييرات كبيرة تحتم إيجاد مساحة كبيرة من التعاون المشترك بين الدول والمنظمات العربية، وتستدعي السعي إلى تكامل الأنشطة العربية المشتركة.

وأضاف أنه مع تبني الدول العربية اتجاهات الاقتصاد الرقمي، واعتماد قمة القادة العرب التي عقدت في الجزائر، فقد بات من الضروري التركيز على التعاون في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بشكل مشترك، والاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة لتحقيق قفزات تنموية في المنطقة العربية.

وتقدم الوزير المفوض محمد خير عبدالقادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية في الأمانة العامة للجامعة العربية، بالشكر إلى دولة الإمارات حكومة وشعباً على استضافة الاجتماعات في مدينة أبوظبي بدعوة كريمة من الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، مؤكداً أن الاجتماعات ستشهد مشاركة مكثّفة من منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك في هذه الاجتماعات.

وأضاف أن تعزيز دور هذه الاتحادات أصبح أمراً مهماً، وخطوة ضرورية، لتواكب مسيرة التنمية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يزيد من مناعة المجتمعات العربية، ويحصّنها في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي. (وام)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version