أعلنت القوات الروسية السيطرة على بلدة دفوريتش في محور دونيتسك، ومواقع مهمة في زابوريجيا بعد«عمليات هجومية»،فيما حثت أمريكا أوكرانيا على التركيز على شن هجوم مضاد بدل التمسك بباخموت، وفي الوقت نفسه دعتها الى تأجيل الهجوم الكبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأمريكية وتوفير التدريب.
عمليات هجومية
أعلن الجيش الروسي أمس السبت، أنه نفذ «عمليات هجومية» في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا سمحت له بالسيطرة على «مواقع مؤاتية».بدون إضافة تفاصيل.
وقال فلاديمير روغوف، رئيس حركة «نحن مع روسيا»، إن القوات الروسية تمكنت من اختراق خط الدفاع الأول للقوات الأوكرانية في قطاعات معينة بمنطقة زابوريجيا. وأضاف أن هنالك معارك دائرة في المنطقة مصحوبة بتقدم القوات الروسية وتحريرعدد من النقاط على طول خط المواجهة بأكمله. وأشار إلى أن خط الدفاع الرئيسي للقوات الأوكرانية تم إنشاؤه بمدن غوليابوليه وكامينسكوي وأوريخوف، وتعد كامينسكوي وأوريخوف المخرجين الرئيسيين إلى مدينة زابوريجيا.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية سيطرت على بلدة دفوريتس في محور دونيتسك، وسط تقدم القوات على كافة المحاور. وجاء في البيان اليومي للوزارة أنه في اتجاه كوبيانسك، استهدفت القوات الروسية وحدات لواء الدفاع الأوكراني الإقليمي 103 في منطقة بيريستوفوي بمنطقة خاركيف، وتمت تصفية أكثر من 35 جندياً، كما دمرت مستودع ذخيرة مدفعية بالقرب من قرية أولشانا بالمنطقة. وأن
القوات الروسية تواصل التقدم وتخترق خط الدفاع الأول للجيش الأوكراني في منطقة زابوروجيه.
إرسال قناصة أجانب
تم إبلاغ قوات الأمن الروسية، أنه جرى إرسال قناصة أمريكيين وبريطانيين في جزيرة بولشوي بوتيمكين في خيرسون، وأمروا بإطلاق النار على المدنيين، بهدف اتهام روسيا بقتلهم. وقال مصدر في قوات الأمن الروسية: «وفقاً للمعلومات الواردة من مصادر في القوات الأوكرانية، توجهت مجموعة من المرتزقة الأمريكيين والبريطانيين، ومعظمهم من القناصة، إلى جزيرة بولشوي بوتيمكين في منطقة خيرسون من أجل ترويع السكان الناطقين بالروسية وقتلهم، ليتم اعتبارهم ضحايا قتلهم الجيش الروسي».
وفي أوائل شهر يناير/ كانون الثاني، ظهر مقطع فيديو على المواقع الأوكرانية يظهر كيف قام مسلحون أوكرانيون، حسبما زعم، برفع العلم الأوكراني على هذه الجزيرة التي سيطرت عليها القوات الروسية، وفي وقت لاحق، ورد أن اللقطات صورت في مكان آخر.
حث على تأجيل الهجوم 
 قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مسؤولين أمريكيين كباراً يحثون أوكرانيا على تأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأمريكية وتوفير التدريب. وأضاف المسؤول، الذي تحدث مع مجموعة صغيرة من الصحفيين طالباً عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة متمسكة بقرارها عدم تقديم دبابات أبرامز لأوكرانيا في هذا التوقيت، وسط جدل مع ألمانيا بشأن الدبابات.
وصرح المسؤول بأن المحادثات الأمريكية مع أوكرانيا حول أي هجوم مضاد كانت في سياق ضمان تكريس الأوكرانيين وقتاً كافياً للتدريب أولاً على أحدث الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجوم سيكون أكثر نجاحاً إذا استفاد الأوكرانيون من التدريب وإمدادات الأسلحة الجديدة.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها سترسل مئات المركبات المدرعة إلى أوكرانيا لتستخدمها في القتال.
وقال المسؤول إن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن أوكرانيا استهلكت موارد كبيرة للدفاع عن مدينة باخموت، لكن هناك احتمالاً كبيراً بأن الروس سيخرجون الأوكرانيين في النهاية من المدينة. وأضاف أنه إذا حدث ذلك فلن يؤدي إلى أي تحول استراتيجي في ساحة المعركة. وعلى صعيد آخر، قال إن المسؤولين الأمريكيين ينصحون كييف بتعديل طريقة إدارتها للحرب بعيداً عن محاولة الرد على كل هجوم روسي بهجوم بالمدفعية لأن موسكو في النهاية ستكسب الأفضلية من خلال الاستنزاف. وأوضح أن هذا هو السبب في أن أحدث إمدادات أسلحة من الولايات المتحدة تشمل مركبات مدرعة، لأنها ستساعد أوكرانيا على تغيير طريقة خوضها للحرب.
زيارة الأسرى
كررت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إثر زيارة لموسكو استمرت يومين، طلبها السماح بالوصول بدون عوائق لجميع أسرى النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وشدّدت سبولياريتش التي التقت خصوصاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «أهمية احترام القانون الإنساني الدولي»، لافتة الى «مخاوف إنسانية كبيرة أخرى مرتبطة بالنزاع المسلح الدولي بين روسيا وأوكرانيا»، وفق ما أورد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر. وجددت مطلب اللجنة الدولية الملح والقاضي ب«إتاحة الوصول الكامل والمنتظم بدون عوائق إلى جميع أسرى الحرب أينما كانوا».
(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version