شاب سعودي انطفأت جذوة أحلامه في أن يكون مصارعاً، وقسراً كان عليه نسيان حلبة المصارعة وإخراج عقله منها والقفز من فوق حبالها، ليكمل مسيرة حياته الروتينية، إلا أن تلك الأُمنية التي لا يتقبلها المجتمع، تحولت إلى رغبة جامحة بالإمكان أن تتحقق مع تسارع الأحداث وتوفر الظروف المناسبة.
هكذا تقمص الممثل إبراهيم الحجاج دور “سعد” في فيلم “سطار” باحترافية عالية مما جعل الفيلم يحقق أعلى الإيرادات في تاريخ الأفلام السعودية.
وفي تصريحه لـ”العربية.نت” بيّن إبراهيم الحجاج أنه اقتنع في تأدية الدور خلال ساعتين من العرض المقدم له، وذلك بعد مكالمة جمعته بالرئيس التنفيذي لأفلام الشميسي إبراهيم الخيرالله، ووصف الاستعدادات بالصعبة إذ قضى شهرين ونصف على قدم وساق كما قال، واستمر خلال هذه الفترة بإتقان مهارات المصارعين.
إبراهيم الحجاج
وكشف الحجاج أن اهتماماته تقاطعت تقريباً مع شخصية “سعد” في فيلم “سطار”، إذ أحب المصارعة في فترة المراهقة وتوقف عن متابعتها في مرحلة الجامعة، واعتبر هذه الشخصية تحديا بالنسبة له، نتيجة لما يتطلبه الدور من حركة ومرونة، ورغم شعوره بأوجاع وآلام جسدية أثناء التدريب، إلا أنه أفصح عن استمتاعه بخوض هذه الصعاب، باعتبار أن ما عقب هذا المجهود نجاح باهر، تمثل في تحقيق الفيلم أكثر من 159 ألف تذكرة مباعة.
وكان التحدي من وجهة نظره في أن يكون مصارعاً حقيقياً. “أحب تمثيل شخصية أتقنها”.. قالها الحجاج ليفسر إصراره في ضبط حركات المصارعين داخل الحلبة، لذا طلب منه المصارع نايف المطيري الذي درّبه، التوقف غير مرة وسط التدريبات.
ويعتقد بأن تصدر “سطار” لشباك التذاكر بسبب أنه فيلم سعودي من المجتمع وقدّم للمجتمع نفسه، كما يأمل بأن يكون نقطة انطلاق قوية للأفلام السعودية لتتزايد الإنتاجات.