دان الاتحاد الأوروبي أعمال العنف في البيرو، والاستخدام «غير المتناسب» للقوة ضد المتظاهرين، داعياً السلطات إلى الإسراع بإيجاد حل سلمي للأزمة. وصرّح متحدث باسم الاتحاد أن الأخير «يأسف للعدد الكبير جداً من الضحايا منذ بداية التظاهرات». وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أن «التظاهرات السلمية التي تحترم سيادة القانون مشروعة في مجتمع ديموقراطي.
ويكرر الاتحاد الأوروبي إدانته لأعمال العنف المنتشرة على نطاق واسع، وكذلك استخدام قوات الأمن للقوة على نحو غير متناسب». ورحّب الاتحاد الأوروبي من جانب آخر، بالزيارة الأخيرة التي قامت بها محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان إلى البيرو، مؤكداً أنه يتوقع من السلطات تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة.
وتابع البيان: «يجب إدارة الأزمة السياسية والاجتماعية الحالية مع الاحترام الكامل للنظام الدستوري وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
وأردف «يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الفاعلين السياسيين إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء وضمان حوار شامل، بمشاركة المجتمع المدني والمجتمعات المتضررة باعتباره وسيلة للخروج من الأزمة».
وتوفي متظاهر السبت متأثراً بجروح أصيب بها خلال صدامات بين الشرطة ومتظاهرين الجمعة في إيلاف بجنوب البلاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي. وبذلك يرتفع إجمالي الضحايا إلى 46 منذ السابع من ديسمبر/كانون الأول حين بدأت الاحتجاجات المطالبة باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي وحلّ البرلمان وانتخاب جمعية تأسيسيّة. واندلعت الاضطرابات بعد عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو واعتقاله، ما دفع السلطات إلى فرض حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أعمال عنف.
وذكرت تقارير أن الشرطة البيروفية اعتقلت أكثر من 200 شخص بعد اتهامهم باقتحام حرم إحدى جامعات ليما الكبرى، مع انتشار الاحتجاجات الدامية في جميع أنحاء البلاد. وقال ألفونسو بارنيشيا من مكتب المدعي العام لمحطة إذاعية محلية إنه تم اعتقال 205 أشخاص في جامعة ناسيونال مايور دي سان ماركوس بتهمة التعدي غير القانوني على مباني الجامعة، وبزعم سرقة معدات إلكترونية.
وفي منطقة كوسكو، أوقف منجم جلين جلين الرئيسي للنحاس في جلينكور عملياته يوم الجمعة بعد أن هاجم متظاهرون المنجم للمرة الثالثة هذا الشهر. وهاجم محتجون المطارات في أريكويبا وكوسكو ومدينة جولياكا الجنوبية، ما وجه ضربة جديدة لصناعة السياحة في بيرو.(وكالات)