عادي
23 يناير 2023
12:38 مساء
قراءة
دقيقتين
بغداد: زيدان الربيعي
تعرض القائمون على الاتحاد العراقي لكرة القدم، وعلى وجه التحديد نائب رئيس الاتحاد يونس محمود، إلى انتقادات واسعة من قبل الكثير من العراقيين بسبب القيام بتحويل فوز المنتخب العراقي الأول بلقب خليجي 25 الذي اختتم، الخميس، في البصرة، إلى محطة للكتل السياسية لكي تنسب لها هذا الفوز الكروي الذي لم يسهم فيه سوى الحكومة العراقية عبر دعمها لتنظيم خليجي 25 في البصرة، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، واتحاد الكرة، والجهات المساندة، والإعلام، واللاعبين أنفسهم، والطاقمين الإداري، والتدريبي والجمهور.
بدأ «موضة» إهداء الفوز للكتل السياسية نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يونس محمود، بينما قام اللاعب مناف يونس الذي سجل هدف الفوز القاتل على منتخب عُمان بما يشبه «التجارة» بالقميص الذي أحرز فيه الهدف المذكور، إذ عرضه على زعيم أحد الكتل السياسية، ثم عرضه على شخص آخر، بينما وزير العدل العراقي خالد شواني اختصر المنتخب العراقي بلاعبين من محافظة كركوك، هما أيمن حسين وآسو رستم، وهي المحافظة التي ينتمي إليها الوزير، ناسياً أنه اليوم بات وزيراً لكل العراقيين وليس لأبناء محافظة كركوك. محافظ واسط محمد جميل المياحي، ومركزها مدينة «الكوت» هو الآخر اختصر فوز المنتخب العراقي بلاعب واحد، ينتمي إلى المحافظة المذكورة وهو اللاعب أمجد عطوان، بعد أن سجل الهدف الثاني للمنتخب العراقي في مرمى المنتخب العُماني في المباراة النهائية من ركلة جزاء. حيث كتب المحافظ على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» يقول:«جاب الكأس جابه أبن الكوت أمجد عطوان البطل».
وقررت لجنة المسابقات تأجيل معاودة الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم، إلى الخميس، بعد أن كان مقرراً عودته الثلاثاء، من أجل منح الفرصة لأعضاء المنتخب العراقي للاحتفال مع الكتل السياسية بفرحة الفوز بلقب خليجي 25 في البصرة.
وقام بعض اللاعبين، وبسبب قلة الخبرة في التصرف وكذلك في النظرة، بالكشف عن ميولهم السياسية ليحظوا بمحبة أتباع جهات معينة، بينما خسروا عامة أبناء الشعب العراقي الذي كان ينظر إليهم على أنهم يمثلون العراق، ويخلصون له، ويرفعون علمه، إلا أنهم كشفوا، ومن حالة اللاوعي، انتماءهم السياسي ليحصروا أنفسهم في مكان ضيق جداً، بينما كانوا في السابق ينعمون بسعة الفضاء الوطني العراقي الداعم لهم. لأن الشعب العراقي كان أبدى تأييده لتكريم واستقبال لاعبي المنتخب العراقي من قبل الحكومة العراقية.
وكتب الإعلامي الرياضي العراقي، طه أبو رغيف، مخاطباً لاعبي المنتخب العراقي، بالقول: «فوزكم صار تجارة واستعراضاً.. كأسكم باسم العراق لا باسم البعض من السياسيين، فقبل البطولة (كنتم هناك وحدكم) وسبحان الذي غيرهم، فصرتم سلعة للسياسيين وأحزابهم لا تفرحوا كثيراً سوف ينسوكم عند أول خسارة».
https://tinyurl.com/yrsbptma