أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أنه لن يسمح للفلسطينيين بالبناء في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، وذلك رداً على ضغوط إزالة البؤر الاستيطانية، وذلك قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إسرائيل وفلسطين الأسبوع المقبل، في وقت تظاهر المئات من عمال التكنولوجيا المتطورة الإسرائيليين في تل أبيب، احتجاجاً على مشروع تعديل حكومي للنظام القضائي، في حين أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، عن قلقه من إمكانية أن تدخل إسرائيل في صراع داخلي.

وقال نتنياهو خلال ترؤسه اجتماعاً لكتلة «الليكود»: «جئنا إلى السلطة بوعد واضح بتغيير الاتجاه ومحاربة البناء الفلسطيني غير القانوني»، مبيناً أن «هذا لا يعني أننا سنسمح ببناء إسرائيلي غير قانوني، وهناك اتفاق شامل على هاتين النقطتين». وأشار إلى أن هذا الإجماع «يبطل أمل خصومنا السياسيين في تفكيك التحالف، لكننا متماسكون وأقوياء ومتحدون». وكان الجيش الإسرائيلي أخلى يوم الجمعة الماضي، بؤرة «أور حاييم» الاستيطانية بعد أقل من 24 ساعة من إنشائها. ورداً على ذلك، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه سيطلب إخلاء بلدة الخان الأحمر الفلسطينية بشكل فوري.

من جهة أخرى، تظاهر المئات من عمال التكنولوجيا المتطورة الإسرائيليين في تل أبيب، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على مشروع تعديل حكومي للنظام القضائي، معتبرين أن الإجراءات المثيرة للجدل ستضر بالقطاع المزدهر، من خلال تقويض سيادة القانون وتهديد الديمقراطية، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها «لا ديمقراطية لا تقنية عالية»، كما علقت اللافتات في ساحة سارونا في تل أبيب قرب أحد المراكز التجارية.

ودعت مئة شركة تكنولوجيا موظفيها إلى إضراب لمدة ساعة واحدة بين الساعة 11,00 صباحاً وحتى الظهر (9,00 حتى 10,00 صباحاً بتوقيت غرينتش).

وقال الرئيس الإسرائيلي: «أرى أمام عيني الانقسامات والتفككات في داخلنا، والتي تزداد عمقاً، إننا نواجه لحظات مصيرية ستؤثر فينا، يجب أن نعود إلى رشدنا ونتحمل المسؤولية، ونحمي ما بنيناه هنا، إسرائيل يمكن أن تصل إلى العام الثمانين». وتابع: «يجب أن نسعى جاهدين من أجل اتفاقيات واسعة، انعدام الحوار يمزقنا، وأنا أقول لكم بوضوح: إن برميل المتفجرات هذا على وشك الانفجار، هذا وقت طارئ والمسؤولية تقع على عاتقنا».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلاًعن مصدر، أنه من المتوقع أن يعقد بلينكين اجتماعات في إسرائيل، يوم الاثنين، ويلتقي الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية. ومن المنتظر أن تكون القضية الفلسطينية إضافة إلى البرناج النووي الإيراني على جدول أعماله خلال هذه الجولة.

وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني، زار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إسرائيل وفلسطين، والتقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وممثلين آخرين للسلطات الإسرائيلية، وناقشوا أوكرانيا، والتعاون بين روسيا وإيران، فضلاً عن القضايا الأمنية في الشرق الأوسط. وفي رام الله استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوليفان، ودعا الإدارة الأمريكية إلى احترام التزاماتها بالحفاظ على حل الدولتين وفتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version