أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عزم بلاده والهند على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المتبادل في مختلف القضايا والموضوعات محل اهتمام الطرفين، فيما قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إنه اتفق مع السيسي على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال السنوات الخمس المقبلة، من 5 مليارات إلى 12 مليار دولار سنوياً.
قال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مودى «إن انتشار العنف والإرهاب والفكر المتطرف يمثل تهديداً حقيقياً لكافة الدول حول العالم»، داعياً إلى التعاون في مكافحة التطرف وتعزيز التعاون المشترك في المجال الأمني.
وهنأ السيسي الهند – حكومةً وشعبًا – بمناسبة الاحتفال ب «يوم الجمهورية»، معرباً عن أصدق التمنيات بكل الخير والأمن والسلام والتنمية.
وأشار إلى أن التعاون في مجال الدفاع كان على جدول أعمال مباحثات أمس الأربعاء، وقال «إن تعزيز التعاون في ذلك المجال خير برهان على الإرادة المشتركة لتدشين علاقة استراتيجية بين البلدين، إذ أكدنا مواصلة التنسيق والتدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، والعمل على استشراف آفاق إضافية لتعميق التعاون في ذلك المجال بما في ذلك التصنيع المشترك.
وتابع السيسي قائلاً: دار نقاش معمق ومثمر بيني وبين رئيس الوزراء حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، في مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الدول النامية بشكل خاص، وتطابقت تقديراتنا حول أن توالي الأزمات ذات الأثر الدولي قد برهن من جديد على القيمة الكبيرة للعمل المشترك بين الدول الصديقة لتعزيز قدراتها على مجابهة التحديات الناجمة عن تلك الأزمات».
وقال السيسي «تتطلع مصر والهند لتحقيق أهداف مُشتركة في مُختلف المجالات، استناداً إلى الروابط التاريخية والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولتان، وكذا عزم البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المُتبادل في مُختلف القضايا والموضوعات، محل اهتمام الطرفين».
وأشار السيسي إلى أن «تكامل قدرات مصر والهند يمكنه أن ينشئ منظومة صلبة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة والأزمات الدولية المستجدة، بما في ذلك أزمتا الطاقة والغذاء».
بدوره، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إنه اتفق مع السيسي على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال السنوات الخمس المقبلة، من 5 مليارات إلى 12 مليار دولار سنوياً.
وأضاف مودي «قررنا الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية مع مصر إلى مستوى شراكة استراتيجية».
وشهد الجانبان مراسم تبادل عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، والشباب والرياضة والإذاعة والثقافة.
وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، قال إن جلسة مباحثات جمعت الرئيس المصري مع رئيسة الهند، دروبادي مورمو، حيث تم تناول «الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة العلاقات الثنائية بين البلدين».
من جانبه، رحب وزير الخارجية الهندي بزيارة الرئيس المصري إلى نيودلهي، مؤكداً أنها ستساهم في دعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بنّاء وإيجابي. (وكالات)