قتل شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أحدهما من مخيم جنين تم إطلاق النار عليه بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن شرقي قلقيلية في شمال الضفة الغربية، بينما قتل الثاني في مخيم شعفاط للاجئين قرب القدس، بذريعة أنه كان يحمل سلاحاً وهمياً وجهه تجاه قواته، فيما اقتحم 130 ضابطاً إسرائيلياً، من جهازي الشرطة والمخابرات، باحات وأروقة المسجد الأقصى الداخلية، وذلك بعد ساعات قليلة من اقتحام عشرات المستوطنين باحات الأقصى، فيما تعهد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير بمواصلة الاقتحامات ضارباً عرض الحائط بالتعهدات التي قطعها رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو قبل يوم واحد.

وقتلت القوات الإسرائيلية، الشاب عارف عبد الناصر عارف لحلوح (20 عاماً)، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة «كدوميم»، شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن شاباً من مخيم جنين، أصيب بجروح خطيرة، من جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين، قرب مفرق مستوطنة «كدوميم» المقامة على أراضي قرية جيت الفلسطينية. ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة مقتل الشاب.

ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على لحلوح وتركته ينزف حتى الموت، ثم قامت هذه القوات باحتجاز جثمانه، ورفضت تسليمه للجهات الفلسطينية المختصة.

وفي مخيم شعفاط شمال شرق القدس، توفي الفتى صلاح محمد علي (16 عاماً)، متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في منطقة الصدر. وكانت حالته قد وصفت بالحرجة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وأظهرت مقاطع مصورة من المواجهات في شعفاط، أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على الفتى بعد إصابته، حيث قاموا بتمزيق ملابسه وتفتيشه، قبل أن ينقله مواطنون إلى مركز عناتا الطبي. ومن هناك، نقل الفتى الفلسطيني بمركبة إسعاف إلى أحد المستشفيات.

من جهة أخرى، أظهر مقطع فيديو، مظاهر الاقتحام التي قام بها الضباط الإسرائيليون، لباحات المسجد الأقصى وأروقته، بما فيها قبة الصخرة المشرفة ومغارتها، مبررين ذلك بالإجراءات الاستخبارية والأمنية، إلا أن خلفياتها لم تعرف حتى اللحظة. وذكر شهود عيان أن الإجراءات التي سميت ب«الأمنية»، كانت التقاط هؤلاء الضباط صوراً تذكارية استفزازية قبالة قبة الصخرة المشرفة. وجاء هذا الاقتحام عقب تصريح بن غفير، أمس الأربعاء، بأنه سيواصل اقتحاماته لباحات المسجد الأقصى، وأن «إسرائيل دولة مستقلة، ولا تتبع أية وصايا خارجية». واعتبرت قناة «كان» الإسرائيلية، تصريحات بن غفير، «تحدياً» لنتنياهو، الذي تعهد للعاهل الأردني بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى. وكانت دائرة الأوقاف بالقدس ذكرت أن 114 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في الساحات وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، ورددوا شعارات عنصرية أمام المصلين الفلسطينيين، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version