أكدت دولة الإمارات دعمِها لجهود السودان في تنفيذ آليات العدالة الانتقالية، وفقاً لأحكام اتفاق جوبا للسلام لضمان العدالة لضحايا دارفور. جاء ذلك في الكلمة التي قدمها سعود المزروعي المنسق السياسي المناوب خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي المستجدات المتعلقة بأنشطة المحكمة الجنائية الدولية في دارفور.

وقال المزروعي، إن السودان مر خلال العام الماضي بظروف استثنائية بذلت فيها الأطراف السودانية جهوداً حثيثة من قبل الأطراف السودانية، وبدعمٍ من الشركاء الدوليين والإقليميين، لا سيّما الآلية الثلاثية، لإطلاق مرحلة انتقالية جديدة.

وأضاف أن هذه الجهود توجت بتوقيع مجموعة واسعة من الأطراف السودانية على «الاتفاق السياسي الإطاري» في الشهر الماضي، والذي يُعد خطوة هامّة نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.

وأكد المنسق السياسي المناوب ترحيب دولة الامارات بالتطور الإيجابي الأخير الذي شهدناه مطلَع هذا العام من حيث انطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان، معبراً عن التمنيات للمكونات السودانية بخالص التوفيق والسداد في مسيرتهم نحو استكمال المرحلة الانتقالية.

وأكد المزروعي أنه وبالتزامن مع هذه التطورات، استمر السودان في التواصل مع مكتب المدعي العام، حيث شَمِلَ ذلك تيسير زيارة هامة للمدعي العام إلى السودان في أغسطس الماضي، والتي تضمنت اجتماعات مع المسؤولين والأفراد المعنيين في السودان.

وفي ظل التطورات السياسية الإيجابية الأخيرة، نأمل استمرار هذا التواصل وأن يرافقَه حوار صادق وبنّاء بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان، استناداً لمبدأ التكامل المنصوص عليه في النظام الأساسي للمحكمة، وبما يتماشى مع القوانين الوطنية في السودان.

وجددت الإمارات دعمها لجهود السودان الأخيرة لتهدئة التوترات في دارفور من خلال اتفاقات المصالحة المحلية، والتي ساهمت في دعم استقراره، مؤكدة أن اتفاق جوبا للسلام، قد خلق واقعاً جديداً في السودان عامةً وفي دارفور على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للسودان لاستكمال تنفيذ كافة بنود الاتفاق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version