الخرطوم: عماد حسن
اتفق السودان وتشاد على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، وتأمين الحدود المشتركة، إضافة إلى المساعدة على إحلال السلام في الجارة ليبيا، في حين دعا مجلس السيادة «الآلية الرباعية» لمضاعفة الجهود لإقناع الأطراف التي لم توقع على الاتفاق الإطاري للانضمام للاتفاق، كما طالب الحكومة الفرنسية بإقناع القائدين عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو، للانخراط في العملية السياسية.
وأصدر السودان وتشاد، في ختام قمة ثنائية بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الفترة الانتقالية التشادي محمد إدريس ديبي، أمس الأحد، بياناً مشتركاً، أكدا فيه أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين، بما يُسهم في ترقية وتطوير التعاون القائم بين الدولتين.
وأكد البرهان وديبي على ضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة؛ بهدف إعادة تفعيل كافة الاتفاقيات والآليات على المستويات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية.
منتدى حدودي في أبشي
وشددا على الضرورة الملحة لتعزيز القدرة العملياتية للقوة التشادية السودانية المشتركة، لمواجهة التحديات الأمنية، من خلال إقامة علاقات مباشرة ومستمرة بين الجهات المختلفة المعنية، وخاصة الدفاع والأمن وحماية اللاجئين والنازحين، وتبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة الأمن في البلدين وكذلك التعاون القضائي.
واتفقا على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ومتسقة لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة، وقررا عقد منتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية قبل نهاية العام في مدينة أبشي، وتفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد.
وأعرب الرئيسان عن قلقهما من استمرار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وانتشارها في القارة.
إلى ذلك، أثنى عضو مجلس السيادة، الطاهر أبوبكر خلال لقائه أمس الأحد، وفد الآلية الرباعية التي تضم، (الإمارات العربية المتحدة، السعودية، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة )، على الجهد الكبير الذي بذلته الآلية، لإنجاح مفاوضات السلام التي احتضنتها عاصمة جنوب السودان، إلى جانب إسهامها في إبرام الاتفاق الإطاري، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
واعتبر حجر، لقاءه بالآلية الرباعية يمثل خطوة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الإطاري، لاسيما قيام الورش الخاصة بالسلام وقضية شرق السودان، وحث الرباعية، لمضاعفة الجهود لإقناع الأطراف التي لم توقع بعد، والانضمام للاتفاق، من أجل تحقيق التحول الديمقراطي المدني المنشود.
بدوره، دعا عضو السيادي، الهادي إدريس، خلال استقباله سفيرة فرنسا لدى الخرطوم رجاء ربيع، الحكومة الفرنسية إلى العمل على إقناع القائدين عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو، للانخراط في العملية السياسية.
ورشة سودانية بالقاهرة
في جانب آخر، أعلنت القنصلية العامة لمصر عن اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق ورشة الحوار السوداني السوداني بالقاهرة، بمشاركة أكثر من 70 شخصاً من مختلف القوى السياسية والمجتمعية، عدا المجلس المركزي للحرية والتغيير، الذي اعتذر عن المشاركة. وأكد القنصل العام تامر منير، أن الورشة ستنطلق في الأول من فبراير وحتي الثامن منه.
التزام بسيادة حكم القانون
في الأثناء، أكد وزير العدل محمد سعيد الحلو، التزام بلاده بالتعاون التام مع مجلس حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع الدولي،انطلاقاً من توقيعه على كافة المعاهدات الدولية.
جاء ذلك خلال استقباله أمس الأحد، الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر،الذي وصل الخرطوم أمس. وأضاف أن السودان حريص على تقديم جميع مرتكبي الجرائم للعدالة، لكفالة سيادة حكم القانون.