بيشاور-أ ف ب

أسفر الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجداً في بيشاور في شمال غرب باكستان وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، عن مقتل 62 شخصاً، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة السبت 5 مارس/ أذار.

ونشرت الشرطة أيضاً مشاهد للهجوم التقطت بكاميرا مراقبة تظهر رجلاً يرتدي ملابس تقليدية تتألف من سروال فضفاض وسترة طويلة فضفاضة يطلق النار على شرطيَّين أثناء دخوله المسجد في منطقة ريسالدار في بيشاور، ثم فجّر سترة ناسفة مملوءة بالكريات التي انتشرت عبر المبنى المكتظ قبل لحظات من بدء صلاة.

وقال قائد شرطة بيشاور، محمد إعجاز خان، لوكالة فرانس برس: «هناك سبع جثث لا يمكن التعرف إليها، بالإضافة إلى ساقين مبتورتين نعتقد أنهما لجثة الانتحاري»، مضيفاً: «نحاول التحقق من هوية منفّذ الهجوم من خلال اختبارات الحمض النووي».

وأشار إعجاز إلى أنه من بين الضحايا ال62 سبعة أطفال دون سن العاشرة.

ويعتبر هذا الاعتداء الأكثر دموية في البلاد منذ العام 2018، منذ انفجار في يوليو/ تموز 2018، أعلن فرع محلي لتنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، وأودى بحياة 14 شخصاً خلال تجمّع انتخابي.

وقال إعجاز، إن السلطات تتحقق من البيانات البيومترية للأشخاص الذين عبروا أخيراً الحدود الباكستانية من أفغانستان؛ حيث خططت الجماعات الإرهابية في السابق لهجمات.

ولطالما استهدفت بيشاور، الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً فقط عن الحدود مع أفغانستان، باعتداءات منذ مطلع العقد الماضي، لكن الوضع الأمني تحسّن كثيراً في السنوات الأخيرة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version