منذ أيام قليلة أعلن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عن انضمام الفنانة لقاء الخميسي للجنة تحكيم مسابقة الدياسبورا في دورتها الـ12، ويشاركها في عضوية اللجنة المنتج السينمائي بيدرو بيمنتا من موزمبيق، والناقد والمؤرخ اللبناني الكبير إبراهيم العريس، لتعلن عن سعادتها بهذا الاختيار وتواجدها وسط قامة من السينمائيين، وذلك من خلال حوارها مع “العربية.نت”، كما أعلنت عن مدي عشقها للمسرح وحبها للتجارب الجديدة والتي دوما تسعي للبحث عنها، وقدرتها علي متابعة ما يحدث من حولها في العالم والتعليق عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ووسيلتها في التعامل مع متغيرات الحال من حولها.

*تم الإعلان عن إنضمامك للجنة تحكيم بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. فكيف ترين ذلك؟

**لقد سعدت بمشاركتي في هذا المهرجان الذي يهتم بالسينما في القارة السوداء لتوطيد العلاقة مع جيراننا ومن حولنا، والتعرف علي سينمات أخري، فنحن بحاجة إلي ذلك، فحين أقوم بحضور فعاليات أي مهرجان يكون اهتمامي الأول هو العروض والتعرف على ثقافات العالم المختلفة، فهناك عروض مهمة نحتاج إلى رؤيتها للتواصل الثقافي ومعرفة ما لم نصل إليه حتى الآن، ومع العمل ضمن لجنة تحكيم فيكون الاحتكاك بثقافات مختلفة لأعضاء لجنة التحكيم، ورؤية اخري لمشاهدة الأفلام.

لقاء الخميسي

*وهل تواظبين على حضور فعاليات المهرجانات بشكل عام؟

**ليس دائمًا ما أحضر كافة الفعاليات بشكل عام، ولكن حين تسنح لي الفرصة، وأكون بحالة من الجاهزية للحضور أفعل ذلك. في الغالب إما أكون خارج مصر أو لست جاهزة على المستوى النفسي لكي أحضر المهرجانات.

*وما الذي تطمحين إلى تقديمه على الشاشة بعد مشاركتك في فعاليات تلك المهرجانات؟

**أطمح دائمًا إلى أن أضيف للعالم. فالعالم يعاني في الفترة الأخيرة من ظلم وكره وعدوانية، والناس في العموم أحلامها تغيرت نتيجة ضغوطات الحياة وما يحدث في المجتمعات، وبالتالي أفضل أن أقدم أعمالاً كوميدية تسعد الجمهور وتبهجه وتخفف عنه. كما أسعى أيضًا إلى تقديم أعمال تُغير من المجتمع سواء قضايا مرأة أو طفل، فهناك الكثير من المواضيع التي يتم تقديمها بشكل سلس وتغير العالم للأفضل.

*وبالرغم من حبك للسينما ولكنك تقدسين المسرح بشدة.. أليس كذلك؟

**المسرح يمثل لي الحياة، وأشعر بمجرد صعودي عليه وكأنني أمارس طقوس الصلاة. فجميع من حولي يعلم أنه منذ أن أظهر علي خشبة المسرح استمع إلى الموسيقى، وأغلق الباب علي وأسلم على كل شيء فيه وأرقص. والحقيقة أنه كلما كبرت واكتسبت الخبرة في الحياة يتغير بداخلي الكثير من الأشياء، بدخولي مرحلة من مراحل النضج والثقل الإنساني.

لقاء الخميسي مع زوجها محمد عبد المنصف

لقاء الخميسي مع زوجها محمد عبد المنصف

*هل كنتِ تتوقعين تكريمك الأخير بمهرجان القاهرة الدولي للمونودراما؟

**لم أتوقع أن يأتي لي التكريم بهذه الجائزة، ولكنه أتى بالوقت المناسب، لأني أفكر منذ فترة في العودة للمسرح، لأنه بيتي الحقيقي وبدايتي الحقيقية، ولقد شعرت بسعادة بالغة لهذا التكريم. فالمسرح هو مقصدي، وأنا قمت بالعمل عليه منذ أن كان عمري 5 أعوام، وكنت برفقة والدي بالمسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة، أمثل وأرقص وأقدم استعراضات. وبعدها عُدت إلى مصر وانضممت إلى فرقة التمثيل بكلية التجارة ثم معهد الفنون المسرحية وبالتالي جزء كبير من حياتي قضيته بالمسرح، وكان هو مصدر الطاقة الإيجابية لي، لأنه كان بالنسبة لي كالمعبد، والمكان الذي حرصت دائمًا وأبدًا أن تكون هناك علاقة وطيدة بيني وبينه.

*وكيف كان تأثير هذا التكريم عليك؟

**كل شيء يأتي في أوانه، ودائمًا ما يأتي الله بالأشياء في التوقيت المناسب لحياتنا. من الممكن أن أكون بحاجة لهذا التكريم لأنني لدي شوق كبير لتقديم عمل مسرحي غنائي على خشبة المسرح، وبالتالي هذا هو التوقيت المناسب لي لكي تكون هذه الجائزة حافزا لما أفكر به.

*لديك حالة من التواصل والتعليق على ما يحدث في مجتمعنا وما شابه.. ألا تخشين من الهجوم عليك؟

**أنا جزء من المجتمع ولي حق في التعبير عن رأيي، وبالتالي أقوم بالتعليق على أي حوادث تقع في محيطنا، حيث تضع الجميع في حالة من الخوف وبالتالي كان لابد أن أقول رأيي ولن أخشى من الهجوم علي. فنحن في وطن متحضر ومن حق أي شخص أن يقول رأيه طالما أنك لم تخالف القواعد الإنسانية، كما أنه لا يوجد شخص لا يعاني من التربية هذه الأيام، خاصة مع حالة الانفتاح على العالم الخارجي التي نعيشها من خلال السوشال ميديا. فنحن وقت تربيتنا كان لا يوجد تلك التكنولوجيا المتاحة حاليا، وأصبح الأولاد يطلعون أكثر على آراء مختلفة، ولكن في النهاية الإنسان يعمل ما يجب، لكي يُخرج جيلا واعيا يحترم حقوق الآخرين ويحترم القانون، والحمد لله، أنا أبذل مجهودا كبيرا لكي أخرج أبنائي أسوياء نفسيًا.

*من المواهب الخاصة بكِ الغناء.. ما رأيك فيما يحدث علي الساحة الموسيقية من منع البعض من الغناء في الآونة الأخيرة؟

**حقيقة لم أعرف من مُنع من الغناء، ولكن الغناء فن وإذا كان هناك هزل فليس من المحبب أن نستمع إلى الهزل، ليس حبًا في المنع، ولكن هناك جيل صغير ليس لديه قدرة كاملة على الاختيار، فسيعتاد على هذا النوع من الفن الذي يُقدم له. وبالتالي هناك محاولات تقنين لما يقدم، لأنه ليس هناك منع للفن، ومن المفترض أن الفن بالأساس يغير إلى الأفضل، سواء راب أو شعبي أو غيره. ولكن يجب أن يكون هناك ما يشبه “مذاقا” خاصا للفن الذي يُقدم والوضع في الاعتبار بأين نذهب إلى الناس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version