أكدت دولة الإمارات، الأربعاء، بصفتها رئيساً مشاركاً لمجموعة الخبراء غير الرسمية والمعنية بالمناخ والسلام والأمن، في مجلس الأمن، العمل على وضع طرق عملية أمام المجلس في سبيل معالجة آثار تغير المناخ على السلام والأمن.
وأشار السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان مصور، إلى أن الكوارث التي يتسبب بها تغير المناخ بما يشمل موجات الجفاف المدمرة والفيضانات وحرائق الغابات وارتفاع منسوب مياه البحر كلها آثار تتكرر في حياتنا بشكل متنامٍ، خاصة ما تتسبب من تنافس على الموارد، والنزوح وتفاقم الفقر، ناهيك عن ارتباط ذلك بزعزعة الاستقرار.
وأكد أبو شهاب أن مجلس الأمن يوجه اهتماماً مطرداً بتقاطع ارتباطات المناخ والسلام والأمن، موضحاً أن دولة الإمارات ستترأس هذا العام إلى جانب سويسرا وموزمبيق، مجموعة الخبراء غير الرسمية التابعة للمجلس والمعنية بالمناخ والسلام والأمن.
ولفت أبو شهاب إلى أن مجموعة الخبراء سعت منذ إنشائها في عام 2020 إلى إثراء مناقشات المجلس وقراراته، بمعلومات مبنية على الأدلة، ومحددة السياق، حول آثار تغير المناخ على السلام والأمن، لافتاً إلى أن تزايد وتيرة الكوارث المناخية وحدتها على مدى السنوات القليلة الماضية، أدى إلى وضع تحديات السلام والأمن ذات الصلة الوثيقة على رأس جدول عمل المجلس، كما تزايدت المطالبات بإجراء تحليلات جادة للوضع.
وأكد أبو شهاب أن دولة الإمارات ستعمل رئيساً مشاركاً لمجموعة الخبراء غبر الرسمية والمعنية بالمناخ والسلام والأمن، على وضع طرق عملية أمام مجلس الأمن في سبيل معالجة آثار تغير المناخ على السلام والأمن، والحد من الضعف الناجم عن تغير المناخ.
وأشار البيان إلى أن تلك الإجراءات تشمل زيادة استخدام الطاقة المتجددة والتقنيات المبتكرة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتكثيف إمكانات الاستشراف الاستراتيجي والعمل الاستباقي للإتاحة الفرصة أمام الأمم المتحدة للاستجابة بشكل أفضل للصدمات المناخية، وأيضاً ضمان استجابة تحليل مخاطر المناخ للمنظور الجنساني بشكل متزايد وتمثيله وجهات نظر النساء والشباب
وشدد أبو شهاب على أن تغير المناخ هو التحدي الذي نعنون به العصر، والذي يقود مجتمعات الخطوط الأمامية لمطالبة المجتمع الدولي باستحقاقها للمزيد من الإجراءات الطموحة في هذا المجال، مؤكداً تطلع الإمارات إلى استخدام مجموعة الخبراء غير الرسمية لبناء توافق في الآراء بشأن مجلس الأمن من أجل الاعتراف بالعلاقة بين المناخ والسلام والأمن ومعالجتها.