بحث مسؤولون أمريكيون وفلسطينيون، أمس الأربعاء، المستجدات السياسية والميدانية والتصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، في وقت شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الشبان، بينما أعلنت إسرائيل عن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إنه استقبل في مكتبه بمدينة رام الله، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو. وأوضح الشيخ أن اللقاء جرى بحضور المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وبحث المجتمعون «آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس»، بحسب الشيخ. وأضاف أن اللقاء بحث أيضاً «اعتداءات المستوطنين اليومية على أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتصعيد المستمر بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية». وخلال اللقاء، أكد الشيخ ضرورة وقف إسرائيل لكافة الإجراءات أحادية الجانب والضغط على حكومتها لوقف كافة أشكال التصعيد وضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقّعة مع منظمة التحرير.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الفلسطينيين جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، بحجة المشاركة في المواجهات. واقتحمت عناصر من الوحدات الخاصة عشرات المنازل في الضفة والقدس، وأُخضع قاطنوها لتحقيقات ميدانية، بعد احتجازهم لساعات، والعبث بمحتويات منازلهم. وشهدت محافظة القدس اقتحامات، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم شعفاط، بينما اقتحمت قوات خاصة من «حرس الحدود» صور باهر. كما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي بلدة برقين وفتشت العديد من المنازل، حيث اعتقلت الأسير المحرر طارق أبو شادوف، والشاب أحمد بزور، بعد اقتحام برقين ومداهمة منزلي ذويهما. وكذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وداهمت محلاً تجارياً على مدخل البلدة، وقامت بمصادرة تسجيلات الفيديو لكاميرات المراقبة لديه.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبّة الحديدية للدفاع الجوي اعترضت، أمس الأربعاء، صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، في قصف يأتي في وقت تتصاعد حدّة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الجيش في بيان إن «صاروخاً أطلق من قطاع غزة. وتم اعتراض الصاروخ بواسطة منظومة القبّة الحديدية». وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، ذكر الجيش الإسرائيلي أن صفّارات الإنذار دوّت في مستوطنة سديروت الواقعة في جنوب إسرائيل وفي المنطقة المحاذية للقطاع الفلسطيني. ويأتي إطلاق هذا الصاروخ غداة انتهاء جولة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة وشملت كلاً من مصر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة. (وكالات)