متابعة: علي نجم ونزار جعفر

واصل البطائح هوايته المفضلة بـ«الريمونتادا»، والعودة إلى المباريات بعد التأخر، وذلك بعدما حول خسارته أمام اتحاد كلباء صفر-2 ثم 1-3 إلى تعادل 3-3 والفوز بركلات الترجيح، ليحقق تأهلاً تاريخياً إلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة.

كان البطائح تأخر قبل 4 أيام من مواجهة الكأس أمام اتحاد كلباء أيضاً في الدوري صفر-2 حتى الدقيقة 84، قبل أن يعادل النتيجة 2-2، ثم كرر الأمر نفسه في الكأس أمام «النمور» الذي أصبح عقده له في موسمه الأول في عالم المحترفين، بعدما سبق له الفوز عليه 2-صفر في افتتاحية الموسم.

ويلعب البطائح مع عجمان في الدور ربع النهائي من الكأس الغالية، وهو يتطلع إلى تحقيق نتيجة تاريخية أخرى في موسمه الاستثنائي على كل الصعد.

وما يؤخذ على كلباء ومدربه فرهاد مجيدي أنه لم يتعلم من درس مباراة الفريقين في الدوري، ولجأ «النمور» في الكأس إلى الدفاع في آخر دقائق المباراة، للحفاظ على نتيجة التقدم 3-2، لكن البرازيلي لورينسي، وكما فعل في الدوري سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل ضائع، والمفارقة أن الحكم أعلن بعدها صافرة النهاية.

وكانت الفرحة كبيرة لإدارة ولاعبي البطائح بعد المباراة، وقال المدرب المغربي سعيد شخيت، إن فريقه استحق الفوز والتأهل التاريخي، وحصد ثمار جهد لاعبيه الذين قاتلوا بقوة في الشوط الثاني من عمر المباراة، واستطاعوا العودة واستغلال الفرص بشكل جيد، لافتاً إلى أن مباراة عجمان في نصف النهائي صعبة، ولكن لديهم كل العزيمة والإصرار للذهاب إلى أبعد نقطة في البطولة.

وحرص عبدالعزيز المازمي مشرف الفريق الأول على تهنئة اللاعبين والجهازين الفني والإداري وأسرة البطائح على الفوز الغالي والإنجاز التاريخي والأداء القوي المصحوب بالحماسة والروح القتالية من الجميع، مشيداً بالمستوى المميز الذي يقدمه الفريق في موسمه الأول بالمحترفين، والذي يعكس صحة النهج الفني المتبع من شركة الكرة وإدارة النادي.

صعود صعب

وفي الفجيرة، قاد الثنائي فابيو ليما وعلي صالح فريقهما الوصل إلى تأهل صعب للدور ربع النهائي على حساب الفجيرة من الدرجة الأولى 2-1.

ولعب الثنائي دوراً إيجابياً في قلب المشهد في ملعب الفجيرة الذي نجح بتسجيل هدف التقدم بهدف رأسي عكسي من المغربي سفيان بوفنتي الذي حول كرة عرضية هدفاً بالخطأ في مرمى خالد السناني، بعد سوء تجانس بين المدافع والحارس.

وخرج الوصل بمكسب واحد بتحقيق الفوز والعبور الآمن إلى الدور ربع النهائي، بعد مباراة عانى خلالها كثيراً، بسبب غياب الفعالية الهجومية، والعصبية والتسرع، وهو ما اعترف به المدير الفني الأرجنتيني بيتزي في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة.

ووجد الوصل الذي لعب بتسرع من أجل الحصول على الانتصار والتأهل مشكلة التعامل مع أسلوب المضيف الذي لعب بأسلوب الدفاع المتقدم، ما اربك حسابات «الفهود».

ونجح المضيف في تسجيل هدف التقدم بهدف رأسي من المدافع الوصلاوي المغربي بوفنتي، ما وضع الفريق تحت ضغط كبير، خاصة مع ندرة الفرص أمام مرمى المنافس الأحمر.

الفرج الأصفر

ولم يأت الفرج الأصفر، إلا بعد مجهود فردي من النجم فابيو ليما الذي قام بفاصل مهاري، ليتجاوز أكثر من لاعب قبل أن يصنع تمريرة حاسمة إلى علي صالح الذي أدرك التعادل.

وفي توقيت هو الأفضل، تمكن علي صالح من رد التحية للنجم فابيو ليما بكرة عرضية ساقطة داخل المربع حولها فابيو رأسية ولا أروع في مرمى الفجيرة، ليرفع رصيده تاريخياً إلى 182 هدفاً بالقميص الأصفر في كل البطولات.

وأشار بيتزي الذي قاد الوصل للفوز العاشر في الحقبة الأرجنتينية بعد 18 مباراة قاد بها الفريق منذ بداية الموسم الحالي أن أداء الوصل لم يكن جيداً في مواجهة الفريق المشارك في دوري الأولى.

ومضى يقول: سعيد بالفوز والتأهل، لكن لست راضياً عن مستوى الفريق، خاصة أن هذا الانتصار جاء بعد جهد فردي ومهارات فردية وليس نتاج جهد جماعي.

أما أحمد الشعار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، فقد زار غرفة ملابس اللاعبين عقب نهاية المباراة، قبل أن يخرج ويكشف أنه أراد توجيه رسالة إلى اللاعبين قائلاً لهم: «شكراً لكم على الفوز والتأهل اليوم، المهمة لا تزال في البداية، نحن اليوم في الدور ربع النهائي، نريد نسيان هذا الفوز، والتركيز على مباراة البطائح الأحد، ووضع بلوغ المربع الذهبي لأغلى البطولات خطوة جديدة في المسابقة».

وشدد رئيس مجلس الإدارة على أن مباريات الكأس، لا يحكم عليها بناء على الأداء أو نسبة الاستحواذ، بل الأهم ضمان التأهل.

وعن الأهداف التي يصبو إليها النادي هذا الموسم، أوضح الشعفار قائلاً: «ما زلنا في صلب المنافسة في الدوري ونتطلع أن نواصل كسب النقاط والتقدم في جدول الترتيب».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version