إسلام أباد – أ ف ب

اعتقلت السلطات الباكستانية، الخميس، وزير الداخلية السابق المتحالف مع رئيس الوزراء الذي أطيح به العام الماضي عمران خان، بعد ساعات على إطلاق سراح معارض بارز آخر.

ومثل شيخ رشيد أحمد الذي يتزعم حزباً، أمام محكمة في إسلام أباد، حيث صدر أمر بحبسه على ذمة التحقيق ليومين.

أوقف أحمد على خلفية تصريحات يشتبه في أنه أدلى بها ضد الرئيس السابق آصف علي زرداري اتهمه فيها بوضع «مخطط للقتل من أجل القضاء على زعيم حركة إنصاف الباكستانية عمران خان»، بحسب لائحة الاتهام الصادرة عن الشرطة.

وقال راجا عناية الرحمن، المسؤول في حزب الشعب الباكستاني الذي تقدم بالشكوى، ويعد زرداري رئيسه المشارك، «حاول تحريض الناس».

وتواجه باكستان مجموعة أزمات أمنية واقتصادية وسياسية؛ إذ تعاني الحكومة الائتلافية الضعيفة من تراجع شعبيتها قبيل انتخابات عامة مقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وجاء توقيف أحمد بعيد منتصف ليل الخميس، بعد ساعات على إفراج محكمة في إسلام أباد بكفالة عن فؤاد شودري الذي كان وزير المعلومات في عهد خان، بعد اعتقاله لأسبوع. وأوقف شودري بشبهة «مضايقة وترهيب»، مسؤولين في لجنة الانتخابات وأفراد عائلاتهم عبر تصريحات متلفزة، بحسب تقرير للشرطة نشره حزب خان.

ويواجه خان وشخصيات قيادية في حزبه سلسلة قضايا أمام المحاكم، وهي مشكلة عادة ما تعانيها المعارضة، وتفيد منظمات حقوقية بأن الهدف منها حرمانها من السلطة.

وأطيح بخان إثر تصويت لسحب الثقة منه في مارس/آذار من العام الماضي، بعدما بدّل بعض شركائه في الائتلاف ولاءاتهم.

ويدعو منذ ذلك الوقت إلى إجراء انتخابات مبكرة عبر تنظيم مسيرات، والانسحاب من البرلمان، وحل جمعيتين إقليميتين يسيطر حزبه عليهما لليّ ذراع الحكومة.

وتواجه الحكومة الجديدة تدهور الوضع الاقتصادي، فيما تمتنع منذ أشهر عن الإيفاء بشروط صندوق النقد الدولي التي ستساعد على جلب بعض الاستقرار، في ظل تراجع شعبيتها. لكن مع احتمال إعلان الإفلاس على الصعيد الوطني، وغياب أي مؤشرات إلى إمكان حصولها على مساعدات خارجية، بدأت إسلام أباد الرضوخ للضغوط، ما دفع صندوق النقد إلى إرسال وفد لزيارتها هذا الأسبوع.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version