في حين أن الشائعات حول الانفصال بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ووكيل أعماله الخارق مواطنه جورجي منديز تتجلى، ظهر إلى العلن اسم ريكاردو ريغوفي، الموظف السابق في شركة نايكي، في دائرة المتوج بالكرة الذهبية خمس مرات ولاعب النصر السعودي الحالي.
في البرتغال، ذكرت صحيفة «بوبليكو» اليومية الرائدة في مطلع يناير أن انتقال رونالدو إلى النصر قادمًا من مانشستر يونايتد تزامن مع انتهاء الشراكة مع منديز ووكالته جيستيفوتي وشركة بولاريس التي كانت تدير حقوق صورته.
ووفقًا لصحيفة «إل موندو» الإسبانية اليومية، فإن نهاية هذا التعاون الطويل حصلت في أواخر عام 2022، عندما قدّم المهاجم البرتغالي إنذارًا أخيرًا لوكيله للتفاوض بشأن انتقاله إلى تشيلسي أو بايرن ميونيخ،من دون أن تنتهي العلاقة رسميًا.
بعد إخفاق منديز، كان ريغوفي من مثّل ابن ال37 عامًا خلال المفاوضات مع النصر. وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن الرجل المنحدر من بورتو، حصل على عمولة قدرها 30 مليون يورو مقابل دوره كوسيط.
«المدير الشخصي»
وقال مصدر مقرب من ريغوفي، لم يرغب في الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس إن الأخير «كان المدير الشخصي لكريستيانو لسنوات عديدة وما زال كذلك»، من دون التأكيد ما إذا كان «ريكي»، كما يلقّبه رونالدو، قد حلّ مكان منديز كوكيل أعماله الجديد.
وفقًا لملفه الشخصي على موقع «لينكد إن»، أصبح ريغوفي مديرًا للنجم البرتغالي في عام 2018 عندما كان اللاعب في ريال مدريد. لكنه يظهر بانتظام منذ أكثر من 10 سنوات إلى جانب المهاجم على مواقع التواصل الاجتماعي.
عمل في شركة نايكي بين 2000 و2018، وكان هو من أقنع «سي آر 7» بالتوقيع على عقد في عام 2003 مع العلامة التجارية الأمريكية، راعية المنتخب البرتغالي، عندما كان رونالدو في بدايات مسيرته الدولية.
وفقًا للمعلومات التي نشرتها الصحافة البرتغالية، تمكّن ريغوفي، من خلال دوره في قسم التجهيزات في المنتخب الوطني، من كسب ثقة رونالدو.
مع صافرة النهاية في نهائي كأس أوروبا 2016، عندما حققت البرتغال لقبها الدولي الأول على حساب فرنسا على ملعب استاد دو فرانس، كان أول من احتضن رونالدو الذي أجهش بكاء من على مقاعد البدلاء.
قبل تجربته مع نايكي، خاض ريغوفي مسيرة عابرة ومتواضعة كلاعب كرة قدم. في فئات الشباب، نشأ في فريق ليشويس، وهو نادٍ في ضواحي بورتو، ينافس راهنًا في الدرجة الثانية بعد عدة مواسم في الأولى.
الحس التجاري
ثم لعب موسمين مع الفريق الأول، أولاً في كاستيلو مايا ثم في أوليفيرا فراديش، وهما فريقا هواة في شمال البلاد ينافسان في الدرجة الرابعة البرتغالية.
قال باولينيو ميريليش، أحد زملائه في أوليفيرا فراديش، لوكالة فرانس برس «لقد اندمج بشكل جيد للغاية، لقد كان شخصًا اجتماعيًا. لعب كجناح وكان لديه شراسة قوية على أرض الملعب».
وتابع «في نهاية الموسم معنا، وجد وظيفة في بورتو ولم يعد قادرًا على التوفيق بين العمل وكرة القدم. كان لديه الحس التجاري وتمكن من تزويدنا، لا نعرف حقًا كيف، بهواتف محمولة متطورة».
في نهاية موسم 1999-2000، قرر ريغوفي بالتالي التوقف عن ممارسة كرة القدم في سن ال21 فقط.
في عائلة ريغوفي، ليس ريكاردو الوحيد الذي صنع مسيرة في مجال كرة القدم. أطلق شقيقه بيدرو وكالة «بي سي آر سبورتس» للاعبين العام الماضي.
وبحسب موقع ترانسفرماركت المتخصّص، من بين اللاعبين الذين تمثلهم هذه الوكالة، البرتغالي الدولي ويليام كارفاليو لاعب ريال بيتيس الإسباني الحالي.