قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، شاباً فلسطينياً قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية بزعم محاولته خطف سلاح أحد الجنود، بينما أصيب العشرات إثر قمع القوات الإسرائيلية مسيرتين مناهضتين للاستيطان في بيت دجن وكفر قدوم، كما اندلعت مواجهات مماثلة في مخيم عقبة جبر قرب أريحا، بينما أعلن جهاز أمني إسرائيلي إحباط محاولة جرت قبل أسبوعين لتنفيذ عملية تفجير داخل إسرائيل، في وقت تحدثت فيه تقارير إخبارية إسرائيلية عن بدء وفد أمني مصري مهمة عاجلة لخفض التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن الشاب عبدالله سميح قلالوة (26 عاماً) من قرية الجديدة جنوبي جنين، توفي متأثراً بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية الحي قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس، أمس الجمعة. وزعمت مصادر إسرائيلية أن الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود قرب حاجز حوارة، وفي أعقاب ذلك جرى إطلاق النار عليه.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات وقعت مع القوات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، خصوصاً في بيت دجن وبيتا في منطقة نابلس وكفر قدوم شرقي قلقيلية خلال مسيرات مناهضة للاستيطان. وفي أريحا التي تشهد حصاراً عسكرياً منذ أسبوع، اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة، قبل أن تتمركز قرب مدخل مخيم عقبة جبر جنوبي المدينة، حيث اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وفي الأثناء، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، عن اعتقال شابين من سكان قرية معاوية في مناطق ال48 قبل بضعة أسابيع للاشتباه في «محاولتهما تنفيذ عملية تفجير داخل إسرائيل. وقالت صحيفة «معاريف» إن الشاباك اعتقل الشابين محمد أمين مصلح (24 عاماً) ومحمد فياض محاميد (28 عاماً) للتحقيق معهما. وادعت أن الاثنين شرعا في جمع المعلومات الاستخباراتية حول محطة حافلات للجنود، وإجراء اختبارات إطلاق نار وتحديد مكان سيارة مسروقة.

من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول وفد أمني مصري رفيع المستوى من جهاز المخابرات العامة إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، بهدف المساعدة في تهدئة الأوضاع. وقالت قناة i24News الإسرائيلية إن مصر بدأت خطوات مكثفة لتخفيف التصعيد في الضفة الغربية. وفي السياق نفسه، نقلت تقارير إخبارية عن مصادر مصرية أن «رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل طلب من رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، بأن تعمل أجهزة الأمن الفلسطينية لاستعادة السيطرة على المخيمات الفلسطينية، مقابل التزام إسرائيل بالتراجع عن الخطوات التي اتخذتها بعد العمليات في القدس». كما ذكر مسؤولون مصريون أن «مصر تضغط لضرورة عدم انجرار الفصائل الفلسطينية للصراعات في الضفة الغربية، من أجل منع سفك دماء الفلسطينيين». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version