بغداد: «الخليج»، وكالات

تظاهر المئات من المواطنين العراقيين، أمس الجمعة، في العاصمة بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف، احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي، فيما بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، العلاقات الثنائية بين البلدين وتنمية التعاون المشترك في العديد من المجالات.

ففي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من أنصار ثورة «أكتوبر/تشرين الأول 2019»، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بخفض قيمة الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي.

ورفع المتظاهرون لافتات ترمز إلى «ثورة أكتوبر» دعوا فيها الحكومة العراقية إلى خفض قيمة سعر الدولار. وفي محافظة كربلاء تظاهر عشرات العراقيين، احتجاجاً على تراجع صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي. وتوجه عشرات المواطنين من جسر الضريبة إلى مجلس النواب فرع كربلاء، للمطالبة بتخفيض سعر الدولار أمام الدينار العراقي. وطالب المتظاهرون، مجلس النواب بعقد جلسة طارئة لحل أزمة ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي. وفي محافظة النجف، تجمع العشرات تحت مجسرات ثورة العشرين في مدينة النجف، احتجاجاً على ارتفاع صرف الدولار. وتوجه المتظاهرون إلى مجلس النواب فرع النجف للتباحث في هذه الأزمة وإيجاد حلول عاجلة لها، مهددين بالذهاب إلى الاعتصام في بغداد.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي دعمه الثابت لعراق مستقر وآمن وذي سيادة، وتعاون البلدين الموسع بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، كما أعرب عن رغبته في دعم رؤية السوداني لمستقبل أكثر ازدهاراً للشعب العراقي، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة. وشكر السوداني، بايدن على «التزامه بتعزيز وتطوير العلاقة مع العراق في المجالات كافة، وجدد التزام البلدين المشترك بالهزيمة الدائمة ل«داعش»».

من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي بزيارة وزير الخارجية العراقي إلى واشنطن الأسبوع الحالي، والتي ستركز محادثاتها على الفرص الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة والمناخ.

واتفق الجانبان على أن استقرار المنطقة يعتمد على استقرار العراق، وأنه لا يجوز استخدام العراق منطلقاً لمهاجمة جيرانه أو نقاط وجود مستشاري التحالف الدولي ضد الإرهاب، الموجودين في البلاد بدعوة من الحكومة، وتم الاتفاق على البقاء في تواصل دائم في الأشهر المقبلة. وانضم إلى رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي في الاتصال، الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين. واتفق الزعماء الثلاثة على العمل سوياً من أجل عراق ومنطقة ينعمان بالسلام، بما في ذلك مشاريع ملموسة لربط المنطقة وتكاملها لتعزيز الازدهار للجميع وإدامة العلاقات الأخوية المتينة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version