خسر عالم الموضة يوم أمس الجمعة المصمم باكو رابان، الذي توفي في منزله الفرنسي عن عمر 88 عاماً. وقد رحل المصمم الإسباني الشهير فيما رؤيته الثوريّة الجريئة باقية بعد أن انطلقت في ستينيّات القرن الماضي وحافظت على حضورها حتى بعد اعتزاله.
بورتريه للمصمم باكو رابان يعود للعام 1999
يُعتبر باكو رابان من المصممين العالميين الأكثر ابتكاراً في استخدام مواد مختلفة لتنفيذ تصاميمه منها البلاستيك، والورق، والمعدن، والجلد، والألمنيوم. وهو كان أحد أنجح مصممي الأزياء في مجال تطوير العطور. اسمه الأصلي فرانسيسكو رابانيدا كويرفو، وهو من مواليد 18 حزيران 1938 في باسيا الواقعة بإقليم الباسك الإسباني.
بوتيك باكو رابان في باريس
تعرّف على عالم الخياطة الراقية في طفولته عندما كان يرافق والدته إلى مشغل المصمم الإسباني الشهير كريستوبال بالنسياغا، حيث كانت تعمل. توفي والده خلال الحرب الأهلية الإسبانية مما اضطر عائلته للانتقال إلى فرنسا حيث شبّ وتخصّص في مجال الهندسة المعماريّة وقام خلال هذه الفترة ببيع رسمات لأزياء من تصميمه بهدف تمويل دراسته.
باكو ربان محاطاً بعارضتين ترتديان من تصاميمه في العام 1988
بعد تخرّجه كمهندس في العام 1964، انطلق باكو رابان في مجال التصنيع الحرفي لأكسسوارات الأزياء التي كان يبيعها لدور Balenciaga، وDior، وGivenchy. في العام 1965، أطلق أول مجموعة له من الأثواب المعدنيّة التي تُشكّل بصمته الخاصة في عالم الموضة، وفي العام 1966 افتتح دار أزياء Paco Rabanne وتحوّل إلى أحد المصممين المفضلين عند النجمات في سبعينيّات القرن الماضي.
حقّق باكو رابان نجاحاً كبيراً وثروة في مجال العطور، وما زالت عطوره (Black XS، وLady Million، و1Million) من أكثر العطور مبيعاً في العالم. حصل على جائزة الكشتبان الذهبي في العام 1990، واستحقّ الميدالية الذهبية لجدارة الفنون التجميليّة في فرنسا.
وهو قرر التقاعد في العام 1999 فيما حافظت داره على حضورها تحت إشراف مجموعة Puig الإسبانية المتخصصة بالأزياء والعطور. وقد نعته صفحة Paco Rabanne الرسميّة على موقع إنستغرام مُشيدةً بميزته كرؤيوي وواحد من أكثر شخصيات الموضة أهمية في القرن العشرين.