الخرطوم: عماد حسن

أوصى مؤتمر «اتفاق جوبا للسلام» في السودان، بنبذ خطاب الكراهية والتعصب وإعلاء قيم التسامح والتعاون، بينما أكد مجلس السيادة الانتقالي بذل الجهد للتوصل سريعاً إلى اتفاق سياسي نهائي والتزام المكوّن العسكري به، في حين يصل وفد من المبعوثين الدوليين إلى الخرطوم، خلال اليومين المقبلين لدفع عملية المسار السياسي لتحقيق الانتقال الديمقراطي.

وفي ختام أعمال المؤتمر الذي استمر 4 أيام في إطار المرحلة النهائية للعملية السياسية الدائرة لإنهاء الأزمة في البلاد، أوصى المؤتمر في بيانه الختامي «بإنشاء المفوضية الخاصة بالرعاة والرحل الواردة في اتفاقية السلام»، مؤكداً «المكاسب التي تضمّنها الاتفاق للنازحين واللاجئين، خاصة قضايا العودة الطوعية والتوطين في مناطقهم الأصلية».

كما أوصى ب«إجراء التعداد السكاني، والتعويض وجبر الضرر، وإعادة الإعمار والعدالة الانتقالية، والتحضير للانتخابات، وعقد المؤتمر الدستوري».

وشدد على «ممارسة كافة الحقوق المدنية والسياسية للنازحين واللاجئين على أساس المواطنة المتساوية». ودعا المؤتمر «الحكومة الانتقالية المقبلة إلى وضع قضايا النازحين واللاجئين على سلّم أولوياتها، بما فيها تشكيل الآليات المرتبطة بقضاياهم وإدماجهم في المشروعات الاقتصادية والتنموية».

وناشد المؤتمر في بيانه «أطراف السلام من القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري بتحكيم صوت العقل والمشاركة في العملية السياسية النهائية».

من جهة أخرى، جدّد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) تأكيد التزام المكون العسكري في البلاد بالتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي.

وأكد حميدتي في بيان، أمس السبت، بذل قصارى الجهد من أجل الإسراع بخطوات الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي يؤسس لسلطة مدنية تعبر عن تطلعات الشعب وتقود المرحلة الانتقالية إلى حين الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.

وجدّد الالتزام «بالاتفاق الإطاري التزاماً كاملاً لا لبس فيه»، ووصفه بنافذة أمل للشعب في هذا الوقت الحرج. ورحب بالبيان الختامي لمؤتمر جوبا لسلام السودان واستكمال السلام الذي يمثل خطوة مهمة في طريق إكمال القضايا الخمس للمرحلة النهائية للعملية السياسية.

وأكد أنه «سيواصل الجهود لاستصحاب كل فاعل رئيسي يرغب في استقرار البلاد وأمنها، وتحوّلها للحكم المدني الديمقراطي، خاصة أطراف السلام ممن لم يشاركوا في الورشة».

وكان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، أعلن أمس الأول الجمعة، أن الجيش لا يريد أن يمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة؛ بل يريد مشاركة الجميع في تنفيذه.

وفي الأثناء يصل وفد من المبعوثين الدوليين إلى الخرطوم خلال اليومين المقبلين، ويلتقي بالمكونات المدنية والسياسية لتقريب وجهات النظر ودفع عملية المسار السياسي لتحقيق الانتقال الديمقراطي.

وقالت وكالة السودان للأنباء(سونا)، أمس السبت، إن وفد المبعوثين يضم فرنسا والنرويج وأمريكا وبريطانيا وألمانيا، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي.

وأوضحت أن الوفد سيلتقي البعثة الأممية بقيادة فولكر بيريتس، ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في البلاد، ويقف على برامج العون الإنساني التي تدعمها بلدانهم، كما سيلتقي الوفد بالمسؤولين في المجلس السيادي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version