عواصم:«الخليج»، وكالات

وسط مشاعر الصدمة، تدفقت التعازي ومشاعر التضامن والإعلان عن تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال وغرب سوريا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من القادة العرب والأجانب، مروراً بالبابا فرنسيس الذي قال إنّه «حزين للغاية»، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أن المنظمة الدولية تقيم الاحتياجات بعد الزلزال، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة موجودة في سوريا وتركيا لتقييم الأوضاع وتقديم المساعدة، في حين أجرى العديد من الزعماء اتصالات هاتفية بالرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان.

تقييم أممي

وقال غوتيريس في بيان إن فرق الأمم المتحدة موجودة ميدانياً في تركيا وسوريا لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة في أعقاب الزلزال القوي الذي وقع في وقت سابق أمس الاثنين. وأضاف «نعوّل على المجتمع الدولي في مساعدة آلاف العائلات المتضررة من هذه الكارثة، والعديد منهم صاروا بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يشكل الوصول إليها تحدياً». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال مسعفين الى تركيا وسوريا إثر الزلزال، بحسب ما أفاد الكرملين بعد محادثات مع رئيسي البلدين. وقالت الرئاسة الروسية بعد اتصال بوتين بنظيره السوري بشار الأسد «في الساعات المقبلة، سيتوجه مسعفون من وزارة حالات الطوارئ الروسية الى سوريا».

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته تعمل عن قرب مع تركيا وإنه أمر بمساعدة فورية من واشنطن في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع هناك. كما قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تعازيه للمسؤولين الأتراك والسوريين، وأعرب لنظيريه التركي والسوري في رسالتين منفصلتين عن صدمته عند تبلغه خبر الكارثة مقدماً «التعازي القلبية عن كل الضحايا وتعاطفاً صادقاً مع العائلات والجرحى» على ما أوضح التلفزيون العام «سي سي تي في». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان في تركيا وسوريا. وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة «تردنا صور فظيعة من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفراداً».

فرق إنقاذ أوروبية

في غضون ذلك، أرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا التي ضربها زلزال عنيف طال أيضاً سوريا حسبما أعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش. وتعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس بتقديم مساعدات لضحايا الزلزال. تعهّدت اليونان خصوصاً بتوفير كلّ قواتها لمساعدة الجارة تركيا، التي تربطها بها علاقات متوترة. وأعلنت إيران عن استعدادها لإرسال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال في سوريا، مشيرة إلى إيفاد 6 فرق إغاثة إلى تركيا. وقالت الهند إنها سترسل فرق إنقاذ وفرقاً طبية.

تضامن عربي

من جهة أخرى، أعربت مصر، في بيان، عن خالص تعازيها وتضامنها مع كل من تركيا وسوريا في ضحايا الزلزال المدمر. وتقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي لشعبي سوريا وتركيا، مؤكداً تضامن مصر الكامل مع الشعبين السوري والتركي، واستعداد مصر لتقديم المساعدة لمواجهة آثار الزلزال.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن تضامن المملكة ومواساتها وتعازيها للأشقاء في سوريا وتركيا. وذكرت الرئاسة التركية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصل بالرئيس أردوغان، وأعرب عن تعازيه في ضحايا كارثة الزلزال، متمنياً الشفاء للمصابين. وأعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن تعازيه بضحايا الزلازل التي ضربت مناطق في سوريا وتركيا.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استعداد بلاده لتقديم المساعدة لتركيا وسوريا على خلفية الزلزال المدمر، واصفاً الوضع ب«الفاجعة والمأساة الإنسانية».

ووجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حكومة بلاده بتقديم مساعدات لأسر الضحايا والمصابين في تركيا وسوريا، حسب بيان صادر عن الديوان الملكي. واتصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بنظيره السوري، حسين عرنوس، معزياً، وأبلغه بوضع الإمكانات اللوجستية المتاحة في لبنان بخدمة جهود الإغاثة الجارية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version