دعا ممثل الأمم المتحدة الخاص لليبيا، عبد الله باتيلي، مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى العمل بشكل بناء على وضع اللمسات الأخيرة على إطار دستوري يسهل إجراء الانتخابات، فيما انتقدت حكومة الاستقرار المكلفة من البرلمان بقيادة فتحي باشاغا تعامل البعثة الأممية مع حكومة الوحدة المنتهية ولايتها بقيادة عبدالحميد الدبيبة، وتنسيقها معها بشأن إجراء الانتخابات، وقالت إن «نفوذها لا يتجاوز العاصمة طرابلس»، بينما شهدت مدينة الزاوية، أمس الاثنين، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، بعد مقتل اثنين من المواطنين وإصابة آخرين في منطقة ضي الهلال.
وقال باتيلي في حسابه على «تويتر»، الاثنين، إنه أجرى مباحثات مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، خلال اليومين الماضيين.
وأشار إلى أنه أخطر رئيسي المجلسين بأنه سيطلع مجلس الأمن الدولي في 27 فبراير/ شباط الجاري على آخر التطورات في ليبيا، بما في ذلك التقدم المحرز بشأن الإطار الدستوري.
وفي السياق، اقترح عقيلة صالح، الاثنين، إجراء الانتخابات عبر تعديل «الإعلان الدستوري» لإنهاء الأزمة في البلاد.
وخلال جلسة المجلس النواب ببنغازي، قال صالح إنه يرى «إجراء تعديل الإعلان الدستوري بما يُعتبر قاعدة دستورية تجرى عليها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
وعلق مجلس النواب جلسته أمس،إلى اليوم الثلاثاء، لاستئناف الجولة الثانية لانتخاب النائب الثاني لرئيس المجلس.
من جهة أخرى، انتقدت «حكومة الاستقرار، تعامل البعثة الأممية مع حكومة الوحدة المنتهية ولايتها وتنسيقها معها بشأن إجراء الانتخابات، وقالت إن «نفوذها لا يتجاوز العاصمة طرابلس».
وفي هذا السياق، عبّرت وزارة الداخلية في حكومة باشاغا، في بيان، الأحد، عن استغرابها من لقاء المبعوث الأممي مع وزير داخلية حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، والتباحث معه بشأن جاهزية وزارة الداخلية لضمان سلامة وأمن العملية الانتخابية.
معتبرة أن «الترويج لهذه الأخبار ونشرها في وسائل الإعلام المحلية والدولية يفتقد للمصداقية ويخالف الواقع الليبي»، داعية البعثة إلى عدم الانسياق وراء هذا التضليل واحترام قرار مجلس الأمن ومهامها المكلفة بها بممارسة الوساطة بين كل الأطراف الليبية.
إلى جانب ذلك، شهدت مدينة الزاوية،الاثنين، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، بعد مقتل اثنين من المواطنين، وإصابة آخرين في منطقة ضي الهلال، بعد ساعات من وصول أحد مؤسسي «الجماعة الليبية المقاتلة» الإرهابية، شعبان هدية، المعروف ب»أبو عبيدة الزاوي»، إلى المدينة لعقد اجتماع موسع مع قادة في محاولة لتشكيل تحالف واسع بين المجموعات المسلحة واليمليشيات في الزاوية ومدن أخرى بالمنطقة الغربية.
وقالت مصادر: إن «الاشتباكات اندلعت في منطقتي ضي الهلال والشرفاء بين المجموعات المسلحة، بعد مقتل المواطنين مروان بلقاسم دراء، وعاصم السنوسي، إثر الرماية عليهما بالرصاص في منطقة ضي الهلال».
وأشارت إلى أنّ «هيئة السلامة الوطنية ناشدت المواطنين عدم التحرك والمرور بالشوارع الداخلية بمناطق معهد 24، وثانوية الأمل، وضي الهلال، والشرفاء، والتعليم المركز، إلا للضرورة».
(وكالات)